مجلة أمريكية: إسرائيل تحارب حماس وتحارب نفسها

كتبت- هدى الشيمي:

ألاف الصواريخ التي تنطلق من حماس وإسرائيل، لن تمحى وصمة العار التي أصابت الطرفين، بعد اغتيال الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، ومقتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة، عيال يفراش وجلعيد الشعار، ونفتالي فرانكل، هذا بحسب ما ورد في مجلة ''نيو ريبابلك'' الأمريكية.

وأوضحت المجلة، أن إسرائيل تواجه حربا ضد حماس وحربا آخرى ضد نفسها، بسبب المشاكل الكثيرة المنتشرة داخلها، والأمراض النفسية والمعاناة التي يعانى منها شعبها.

وترى المجلة أن مقتل أبو خضير تسبب في إثارة الكثير من الانتقادات داخل الدولة التي تنتقد دائما الانتقام عن طريق القتل، ووصفت المجلة ذلك اليوم بأنه كان يوم أسود ومن أسوأ الأيام في تاريخ إسرائيل.

واعتبرت المجلة من ارتكب تلك الجريمة مجموعة من المجانين، جاءت أفكارهم وكلماتهم، من عدم فهم وبدون تفكير، فهي لا تنبع من ثقافة ولا من سياسة، ولكنها جاءت من مبدأ التعالي والاشمئزاز الذي يحمله الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين.

كما لفتت المجلة لضرورة جني إسرائيل لثمار الاشمئزاز من الفلسطينيين والتعالي عليهم، وأن تذوق مرارة ما قامت بخلقه داخل شعوبها لسنوات طويلة، وأن تتأكد من أن توتر العلاقات بين الشعوب، أخطر كثيرا من توتر العلاقات بين الرؤساء ورؤساء الوزراء.

وذكرت المجلة أن الشباب الإسرائيليين الذين قاموا بقتل أبو خضير، لم يتم استفزازهم في الوقت الحالي، بل إنهم كانوا مستفزين من قبل.

وأرجعت المجلة ذلك إلى الاضطهاد الذي يعيش فيه منذ سنوات طويلة، والذي بدأ مع احتقار جيرانهم لهم، وما يتردد عنهم حول إغراق أيديهم في الدم، على الرغم من عدم ارتكابهم لأي ذنب.

واختتمت المجلة قولها بالتأكيد على أن ما حدث من انتهاكات في حقوق الإنسان، وحرق أبو خضير حيا، لا يصرف عن الأذهان أعمال العنف التي تقوم بها حماس.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا