صحيفة إسرائيلية: غرض تل أبيب الأساسي هو ''قتل العرب''

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة ''هآرتس''، إن هدف السلطات الإسرائيلية الأساسي، كجزء من اعتقادها أن تلك هي الطريقة المثلى ''لوضع حد للشغب'' هو قتل العرب، مضيفة أن هدف إسرائيل ''هو استعادة الاستقرار، وضمان أمنها القومي، ولكن تظل الوسيلة للوصول لذلك هي قتل المزيد من المدنيين، حتى المئات''.

وأوضحت الصحيفة، أن تلك هي السياسة المتبعة بإسرائيل منذ انتهاء حرب لبنان منذ أكثر من 30 عاماً، وأن ''أداء القوات الإسرائيلية الأمني بغزة حالياً يثبت ذلك''.

وأردفت الصحيفة، أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على أي سياسات أخرى لخدمة أغراضها بغزة، فأنها تعلم أنها إذا جردت حماس من أسلحتها، ستستطيع الحركة أن توفر بديل للأسلحة التي تحفظت عليها إسرائيل، كما أنه لو حاولت ''إسقاط حكومة حماس''، وهو من الصعب حدوثه، فأنها تثق بأن بديلهم ''سيكون أكثر تشدداً''، ولذا ''تتبع سياسة قتل المدنيين، مع تبرير ذلك لحصول على تأييد شعبي''.

وأضافت أن جيش الدفاع الإسرائيلي، يعتمد في قتاله على التعتيم الإعلامي كاعتماده على الأسلحة، ''فتحاصر وسائل الإعلام الإسرائيلي مشاهديها لاستعطافهم وجرها لمساندة مواقف الجيش الإسرائيلي، في حين تبقيهم في عزلة تامة عن ''التيار (الإعلام) المخالف''، والذي يبين وطأة أفعال إسرائيل على حياة الفلسطينيين'' – بحسب الصحيفة.

وأوضحت ''هآرتس''، أن القوات الإسرائيلية تستهدف المدنيين، حيث أنهم الأضعف في القطاع، متحججين بأن هذه الأماكن (بيوت ومستشفيات ومدارس ومساجد) هي أماكن تجمع واختباء قادة حماس الذين يستهدفوهم. مؤكدة أن الوضع بغزة يساعد إسرائيل على اتمام ''عملية الردع التي تبدأها باستهداف المدنيين''، حيث أن ''غزة تمثل سجنا كبيراً، لا يتيح لأهله المحاصرين المغادرة، حتى وإن كانوا تحت القصف''.

وبالحديث عن حماس، قالت الصحيفة إنه يجب أن يتم انتقاد ممارستها أيضاً، واستهداف صواريخها لمدنين إسرائيل، وتوزيعها لأفرادها المستهدفين من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلي بمدن فلسطينية مزدحمة، مما يعرض حياة سكانها للخطر.

وأضافت الصحيفة، أن حماس تترك مدنين غزة دون أدنى أشكال الحماية أثناء عدوان إسرائيل على القطاع، ولا تحذر مواطنيها عبر صافرات إنذار أو تمدهم بملاجئ حماية أثناء قصف القوات الإسرائيلية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا