تقارير: آلاف الجهاديين الليبيين يعودون من سوريا والعراق لمواجهة حفتر
القاهرة - (د ب أ):
أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الثلاثاء، أنها حصلت على معلومات موثقة عن بدء عودة آلاف الجهاديين الليبيين من سوريا والعراق إلى بلادهم لمواجهة قائد "عملية الكرامة" اللواء خليفة حفتر وللتصدي لسيطرة التيار الوطني على البرلمان المقبل الذي تعرض فيه الإسلاميون المتشددون وجماعة الإخوان لهزيمة كبيرة.
وكشفت مصادر مسؤولة للمرة الأولى عن أن القيادي في تنظيم القاعدة الجزائري مختار بلمختار نقل نشاطه من مالي إلى مدينة سبها جنوب ليبيا، بينما تسعى الكثير من القبائل لتحديد موقفها من حفتر قبل هجوم متوقع من ميليشيات المتشددين المدججين بالأسلحة لاحتلال طرابلس بالقوة خلال اليومين المقبلين.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين الليبيين القول إن حفتر يعلم أنه لا يمكنه حسم المعركة وحده، بينما خصومه، أي الإسلاميون المتشددون وجماعة الإخوان بدأوا في إدراك حقيقة أنه يمكن أن يأتيه مدد سواء من الداخل الليبي عن طريق القبائل الرئيسة، أو من الدول التي يعنيها استقرار ليبيا خاصة دول الجوار.
ويضيف هذا المسؤول، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه: "لهذا قرر الإسلاميون جلب الجهاديين الليبيين الذين سبق وأرسلوهم لسوريا والعراق، وقرروا أيضا السيطرة على طرابلس بحلول يوم عشرين من شهر رمضان الجاري ، خاصة بعد أن خسروا انتخابات البرلمان، وكذا مع اتجاه البرلمان الجديد ذي الأغلبية المدنية والوطنية لنقل مقره إلى المنطقة الشرقية".
ويعتقد كثير من المراقبين في بنغازي وطرابلس والقاهرة أيضا أن مسألة تسليم العمل للبرلمان الجديد سيسبقها كثير من محاولات المتشددين الإسلاميين لعرقلة هذه الخطوة إلى حين تحقيق مكاسب على الأرض.
وفي القاهرة ، قال مصدر على صلة بالجهات الأمنية العليا في تصريحات موثقة: "يجري في الوقت الحالي توزيع الجهاديين الليبيين العائدين من الخارج على ميليشيات في كل من بنغازي، للسيطرة على مطار بنينة، وطرابلس لاحتلال المطار الدولي، وفي درنة حتى الحدود مع مصر، من أجل الحرب ضد حفتر والالتفاف عليه من ناحية الشرق، وبالتالي يمكن أن يستهدفوا مصر أيضا".
وتابع قائلا إن "الجهاديين يعبرون إلى داخل ليبيا، للأسف، عبر إحدى دول الجوار باستخدام طائرات من نوع إليوشن توفرها لهم ميليشيات ليبية".
وأوضح أن وتيرة نقل الجهاديين زادت بشكل لافت للنظر في الأيام الأخيرة. وتابع أن السلطات المختصة لديها معلومات عن ما لا يقل عن 600 جهادي ليبي وغير ليبي مدججين بالأسلحة دخلوا من جنوب شرقي ليبيا بسيارات وآليات مجهزة ، وبدأوا بالفعل في التأسيس لمعسكري تدريب وإمداد على الحدود مع مصر في منطقتي الكفرة والعوينات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: