صحيفة كندية: لا حياة ديموقراطية في الدول العربية بدون حكام ديموقراطيين
كتبت- هدى الشيمي:
أكدت صحيفة ''جلوب آند ميل'' الكندية، أنه لا يمكن حدوث الديموقراطية في الدول العربية، بدون استبدال الحكام الديكتاتورين بغير ديموقراطيين شرعيين.
وذكرت أن الحكم على الصحفي المصري الكندي محمد فهمي بالسجن سبع سنوات، أضفى نوع من الحزن والأسى، وأكد على انهيار ثورات الربيع العربي.
فأشارت الصحيفة في - تقرير لها على موقعها الإلكتروني- أن الثورات التي كان من المقرر أن تكون مصدر للديموقراطية، وبدء حياة جديدة في مصر والكثير من الدول العربية، فشلت تماما ماعدا في تونس.
كما لفتت إلى أن الدول العربية أصبحت تحت سطوة الدول العربية المالكة للنفط مثل المملكة العربية السعودية، وتعاني دول عربية أخرى من العنف مثل سوريا والعراق، وهناك دول أخرى تعاني الصراعات القبلية الداخلية مثل ليبيا، ويوجد من تعاني من القمع مثل الجزائر، ودول تحكمها الملكيات التي تحافظ على شكل من أشكال السلام الداخلي مثل المغرب والأردن.
وأطلق الكاتب الأردني والدبلوماسي السابق مروان المعشر على ما حدث في الدول العربية ''صحوة عربية ثانية''، واعتبرها مجرد وميض انطفئ سريعا، فعادت مصر مرة أخرى إلى الحكم الاستبدادي، مع النظام القضائي الذي سجن فهمي واثنين من الصحفيين الآخرين، بتهمة مساعدة جماعة الإخوان المسلمين.
ووفقا للصحيفة فإن التفاؤل دبَّ في نفوس العرب في وقت مبكر جدا أثناء حدوث ثورات الربيع العربي، مشيرة إلى أن الكثير من الصحفيين والكتاب الغربيين اعتقدوا أن تلك الثورات هي وسيلة لإنهاء الحكم الاستبدادي، والتخلص من الديكتاتوريين، وبدء حياة اقتصادية، وسياسية جديدة تقوم على الانتخابات عادلة ونزيهة.
واختتمت الصحيفة قولها بالتأكيد على عدم قدرة الحكام العرب رفض القواعد، لأنهم غير مستعدين عن التخلي عن السلطة، عن طريق انتخابات نزيهة، لإضفاء الشرعية على الحكام الجدد.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: