لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة كندية: الشعوب العربية محصورة بين خيارين لا ثالث لهما

12:51 ص الإثنين 14 يوليو 2014

جانب من إجتماع الإسلام السياسي بالعالم العربي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة ''جلوب أند ميل'' الكندية إن الشعوب العربية محاصرة بين ''اختيارين صعبين لا ثالث لمها، إما النظم الدينية المتشددة، أو النظم العسكرية''.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن سبب هذا الحصار هو المعتقد القديم والدارج أن ''الشعوب العربية لا يمكن أن تحكم إلا بالسوط والقوة، فإذا اختفت الأنظمة العسكرية من اختياراتهم، فأنهم غالباً ما يلجأون للأنظمة الدينية المتشددة كبديل''، وهو ما ظهر جلياً بنتائج الانتخابات المحلية بغزة، وازدياد نفوذ حماس بها، والراسية بمصر وعدة دول عربية أخرى أيضاً بقدوم جماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم، ونشأة الحركات الدينية المتشددة مثل داعش وجبهة النصرة بسوريا بعد ثورات الربيع العربي التي اسقطت معظم الأنظمة العسكرية العربية القديمة''.

ذكرت الصحيفة أيضًا أن لجوء الشعوب العربية للقوى الإسلامية ليس لأسباب دينية، بل لأسباب ثقافية، وبررت رؤيتها لذلك بأن هناك عدد من الدول ذوي الأغلبية المسلمة من شعبهم، ولا يلجأون لاختيار رجال الدين للمناصب القيادية ببلادهم، مثل إندونيسيا وبنجلادش.

وأضافت الصحيفة أن السبيل الوحيد لخروج العرب من ضيق الاختيارين هو الاعتماد على بناء بلدان مستقلة على أسس ''ليبرالية ومدنية'' تضمن لكافة مواطنيها الحرية والمساواة دون التمييز الديني والاجتماعي، إلا أن هذه المبادئ تم تشويهها مسبقاً على أيدي ''طغاة العرب من الحكام العسكريين، الذين استغلوا هذه الشعارات لجذب المساعدات الخارجية ولخدمة أغراضهم السياسية، حتى أفقدوا شعوبهم الثقة بجدوتها، فاضطرت شعوبهم آسفة الانحياز للإسلاميين''.

وبالحديث عن الإسلام السياسي بالعالم العربي، ذكرت الصحيفة ''أن سنوات قمع النظم الحاكمة للتيارات الدينية المعارضة لهم تسببت في تشدد هذه الحركات''، واقترحت أن تقوم النظم الغربية الكبرى بالتعامل معهم الآن على هذا الأساس، حتى يستميلوهم إلى الاعتدال تدريجياً، خاصةً بعد قدومهم لسدة الحكم، ولقدر أكبر من الحرية مقارنة بحالهم تحت النظم العسكرية السابقة.

أضافت الصحيفة ''أن الأمل بخروج الشعوب العربية قد يبدو مستحيل، ولكنه ما زال موجوداً، والدليل على ذلك، حسب تفسير الصحيفة، هو قيام ثورات الربيع العربي في 2011، وهو ما لم يكن متوقعا أيضاً بذلك الوقت، والتي أتت بعدة ثمار لا يمكن تجاهلها، بالرغم من الفوضى التي أخلفتها أيضاً.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: