إعلان

الحياة اللندنية: عودة مصر إلى مصر

04:22 م الإثنين 09 يونيو 2014

عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (مصراوي):

قالت صحيفة الحياة اللندنية، الاثنين، إن العرب يعرفون أن ''مصر هي مصر يمرضون معها إن مرضت ويتعافون إن تعافت. لا يمكن إلغاء دورها ولا الاستيلاء عليه. يعرفون كم كان غيابها مكلفاً''.

وأضافت في افتتاحيتها التي يكتبها رئيس التحرير غسان شربل، أن الغياب المصري ''أغرى بعض من توهموا القدرة على الوراثة بخوض مغامرات انتزاع الزعامة. أغرى الدول غير العربية في الإقليم بالتسلل إلى الملاعب العربية والتلاعب بتوازناتها''.

وتقول الصحيفة في مستهل الافتتاحية ''يستيقظ المصريون اليوم كمن يستيقظ بعد عاصفة طويلة. في القصر رئيس جاء من صناديق الاقتراع. لا يمكن الطعن في شرعيته.

ولعلهم يأملون في أن تكون مصر طوت صفحة السنوات الثلاث الصاخبة. ثورتان وميادين تغص بالغاضبين والحالمين. ورئيسان من القصر إلى السجن. ومحطات انتخابية ودستورية وحملات واجتهادات وتدخلات وتفجيرات''.

وأكدت أنه ''ليس بسيطاً أن يسمع العربي أن المواجهة على أرض العراق تدور عملياً بين إيران وتركيا وأن ما يدور على أرض سورية هو ''مواجهة إقليمية''.

وأوضحت الحياة اللندنية أن مصر شهدت خلال ''العاصفة'' اختبارات مهمة وعميقة الأثر، مشيرة إلى أن الربيع العربي ارتدى عباءة ''إخوانية'' بدخول مرسي القصر، وأن هناك من اعتقد أن المنطقة عثرت على ملامحها العميقة وأنها ستعيش بين ''مرشدين'' يقيم الأول في طهران والثاني في القاهرة، بحسب الصحيفة.

وأضافت أن ''كثيرين أساءوا تقدير قدرة الشعب على مقاومة أي تعديل غير طبيعي في روح مصر وهويتها وتركيبتها، ولم يلتفتوا إلى الفوارق الجوهرية بين طبيعة الجيش المصري والجيوش في الملاعب الأخرى لـ ''الربيع''.

وأكدت الصحيفة أن نتائج الانتخابات الرئاسية نزعت صفة الانقلاب عما جرى في يونيو الماضي، والذي كان يستحق قبل كلمة صناديق الاقتراع صفة شبه ثورة وشبه انقلاب، بحسب تعبيره.

ولفت غسان شربل رئيس تحرير الحياة إلى أنه ''لا يمكن إنكار ما فعلته الميادين. يوم أسقطت حسني مبارك ويوم أسقطت محمد مرسي. لكن الدول لا يمكن أن تقيم في الميادين إلى ما لا نهاية. تضيع الثورة إن لم تقم الدولة العادلة. تسود الفوضى إذا تأخر قيام المؤسسات استناداً إلى إرادة الناخبين''.

وتابع ''أعرف المخاوف التي تراود بعض المصريين، وأولها خشيتهم من أن يعتبر الجيش هو الحزب الحاكم في المرحلة المقبلة. وأن تؤدي المعركة القاسية ضد الإرهاب إلى إيقاظ شهية أجهزة الأمن في توسيع الاعتقالات والضغط على الحريات. لكنني افترض أن أي قراءة هادئة لمجريات سنوات العاصفة تظهر خطورة العودة إلى اعتناق أزياء قديمة لا يقبلها الشباب الذين ثاروا ضد القهر والفقر والفساد والظلام''.

وأكد أن مهمة السيسي لن تكون سهلة على الإطلاق. لكن من حسن حظ مصر أنها عثرت خلال العاصفة على أشقاء وأصدقاء اتخذوا قراراً قاطعاً بـ ''منع سقوط مصر''، - في إشارة إلى السعودية والإمارات وباقي دول الخليج عدا قطر - خلافاً للموقف الأمريكي والتردد الغربي.

وزاد شربل أن تكون مصر بعد الانتخابات التشريعية المقبلة استكملت خطة عودتها في الداخل لتبدأ معركتها الكبرى في التنمية والاستقرار والعودة إلى اجتذاب السياح والمستثمرين.

وذكر أن ''حسن إدارة المرحلة سيحرم الجناح المتصلب في الإخوان من أخذ الجماعة إلى خيار انتحاري كامل. والسلطة مطالبة بأن تكون مخيفة لمن تلوثت يداه بالدماء ومقنعة لمن لم يفعل. حسن إدارة المرحلة سيدفع شرائح من الجمهور المقابل إلى إعادة النظر في حساباته''.

وشدد شربل على أنه ''حين تعود مصر إلى مصر، على أهل الإقليم أن يأخذوا ذلك في الاعتبار خصوصاً أولئك الذين تضخمت أدوارهم واعتقدوا أن من حقهم أن يصنعوا لمصر لونها وأزياء مستقبلها''.

وأكمل ''أغلب الظن أن وصول السيسي موجع لأهل القرار في أنقرة والدوحة وطهران والخرطوم وغزة، وكذلك لمن يحولون ليبيا اليوم إلى مصدر خطر على نفسها وجيرانها''.

وأضاف: ''تخطئ دمشق أيضاً إذا قرأت وصول السيسي من زاوية هزيمة الإخوان وحدها''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان