تليجراف: وداعاً العراق مرحبا ''سنيستان''
كتبت - هبة محفوظ:
قالت صحيفة ''تليجراف'' البريطانية إن العراق على وشك التقسيم والفرقة، للمرة الثانية، وللأبد، وسلط الضوء على جنوب وشمال العراق، تحديداً بالموصل وتكريت الواقعة تحت سيطرة حركة داعش، ومناصريها من البعثيين، وغيرها من المدن العراقية مثل الفلوجة والرمدي.
وذكرت الصحيفة أن نفوذ الحركة هناك واسع، ولن تتمكن الحكومة العراقية من استردادهم بعد الأن، حتى وإن ساعدت القوات الجوية الأمريكية الجيش العراقي في ذلك''.
وأكدت الصحيفة أن حركة داعش تتحكم بغرب العراق كاملاً منذ أشهر، وتستعد للسيطرة على باقي البلد ''لتنشئ دولة جديدة خاصة بها على الأراضي العراقية، تكون ملاذاً لسنة العراق الذين يعانون من اضطهاد وتهميش الحكومات الشيعية لهم''.
وأوضحت الصحيفة أن السبب في معاناة سنة العراق ليس فقط أن الحكومة شيعية وتتعامل معهم على أسس طائفية، بل أنهم عانوا أيضاً خلال حكم الرئيس السنى الراحل، صدام حسين.
وعن شكل الدولة التي ستقيمها داعش بالعراق إذا استطاعت السيطرة عليها بالكامل، توقعت الصحيفة أنها ستكون دولة متشددة جداً، يأتي على سدة حكمها ''مجموعة من الحكام الدينيين، أقل تسامحاً من حكام العراق الشيعيين الحاليين، والأقل تطرفاً نسبيا''.
وأردفت الصحيفة، '' أن داعش ستمنع كافة مظاهر الفن، وسيقيدون الحريات، بينما سينتشر عنفهم ليطيل كافة معارضيهم''.
وأضافت الصحيفة أنه حال حدوث ذلك، سيتمثل أمل ''العراق الوحيد للخلاص في ثورة شعبية أخرى تنادي بوقف عنف داعش الذي لا جدالسيتفشى''، لكن ''انتظار ثورة كتلك قد يتطلب سنين طويلة''.
وعن أكراد العراق الذين اكتفوا بتطوير مشاريعهم النفطية بشمال العراق، دون أن يحددوا مواقفهم السياسية من داعش أو الحكومة العراقية، قالت الصحيفة إنهم مهددون أن يخسروا استثماراتهم بسبب عنف داعش، ''التي لن تترد في وضع يدها على نفطهم لتخدم مصالحها اللإقليمية''.
ويتهم بعض شيعة العراق الأكراد بالتعاون مع داعش بغرض اسقاط الحكومة الشيعية التي تضهدهم، حسب تعبير الصحيفة، مما يزيد من حالة الانقسام والاستقطاب بين أبناء الشعب العراقي الواحد.
وتوقعت الصحيفة أن تقسم العراق إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، مضطربة، جزء للأكراد في الشمال، أخر للشيعة في بغداد والجنوب، وأخير لداعش بالغرب وعدة أماكن أخرى
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: