مجلة بريطانية: خوف السعودية من نفوذ إيران دفعها لدعم ''القاعدة''

كتب ـ علاء المطيري:

قالت مجلة سبكتا تور  البريطانية، إن حرب الثلاثين عاما التي اجتاحت أوربا في القرن السابع عشر تخيم على الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الحرب القادمة ستكون بين السنة والشيعة وان السعودية وإيران سيحاربنا بعضهم البعض لا لتقاسم النفوذ وإنما من أجل البقاء.

وذكرت المجلة أن الخلاف الديني في الشرق الأوسط بين السنة والشيعة وصل ذروته، مشيرة إلى وصف مفتى السعودية لحزب الله بأنه حزب الشيطان إضافة إلى مطالبة القرضاوي للمسلمين بالذهاب للقتال في سوريا ضد الشيعة.

وأضافت المجلة أن خشية السعودية من النفوذ الإيراني في سوريا والعراق دفعها لدعم تنظيمات قريبة من تنظيم القاعدة، في حين تظل البحرين نقطة صراع بين السعودية وإيران التي تريد السيطرة عليها، مشيرة إلى وجود صراع هادئ حول تقاسم النفوذ في الخليج.

واعتبرت المجلة أن الحرب الباردة بين إيران والسعودية أصبحت على صفيح ساخن، وأن الشرق الأوسط يسير نحو حرب الثلاثين عام التي اشتعلت بين البروتستانت والكاثوليك في أوربا في القرن السابع عشر، مشيرة إلى أن الصراع الحالي بين القاعدة والمجموعات الأخرى يتجاوزها إلى ما هو ابعد من ذلك.

وقالت المجلة إن الصراع يمكن أن تجاوز الشرق الأوسط إلى المنطقة الإسلامية برمتها.

وذكرت المجلة أن الفوضى تسيطر على شمال العراق بعد سقوط سوريا في معترك الحرب الأهلية، بينما تسير لبنان نحو التقسيم في حين تتمتع مصر باستقرار نسبى، مشيرة إلى أنه على الرغم من كل تلك الحقائق فإن المشهد القادم بدأ في الظهور.

ولفتت المجلة إلى الشرق الاوسط لم يسقط لكنه يأخذ شكلا جديدا بخطوط جديدة أكثر وضوحا من تلك التي رسمها الغرب قبل قرابة قرن من الزمان، مشيرة إلى أن ما يحدث هو إعادة رسم حدود الدول وليس إزالتها.

وقالت المجلة إن مدينة الفلوجة التي شهدت أكثر المعاركة العسكرية دموية ضد 10 آلاف من القوات الأمريكية والبريطانية عادت إلى قبضة الجهاديين مع عدد من المدن السورية في حين يحاول  الغرب غض الطرف عما يحدث هناك.

وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة أصبحت غير مهتمة بالعراق الذى تحول إلى ساحة للصراع الديني في حين أنها أصبحت تمتلك مصادر طاقة بعيدا عن تلك التي تكلفها مزيد من الدماء والنفقات الهائلة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا