مؤسسة بحثية: التقارب العربي الإيراني هدد مصالح طهران
كتب ـ علاء المطيري:
قالت مؤسسة ''ميديل إيست'' البحثية ''إن الجغرافيا وحدها هي من يصنع سياسة إيران الخارجية مع العالم العربي''، مشيرة إلى أن بعض قادة إيران يرون أن تقارب إيران مع الدول العربية يهدد مصالحها.
وأوضحت المؤسسة أنه على الرغم من أن 7 من بين 13 دولة مجاورة هي دول عربية إلا أن إيران تسعى للتواصل مع العالم العربي بدوله 22.
وأضافت المؤسسة في تحليل على موقعها الإلكتروني أن تنوع الدول العربية يتوازى مع التنوع الإيراني، لافتة إلى أن إيران ليس لديها سياسة عربية لكنها تسعى إلى التقارب مع كل الدول العربية.
كما لفتت إلى انقسام القادة الإيرانيين حول مستقبل العلاقات مع العالم العربي، وكذا دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلي تمهيد العلاقات مع الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية التي تعتبر المنافس الأكبر لإيران.
وقالت المؤسسة إن دعوة آية الله هاشمي رافسنجاني إلي إصلاح العلاقات مع المملكة العربية السعودية لاقت ترحيب الرياض، مشيرة إلى أن إيجاد حلول للمشاكل العالقة بين الدولتين أمر غاية في السهولة.
ونوهت المؤسسة بأن الرئيس الحالي حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف يمثلان تيار الاعتدال في إيران وتم دعوتهم لزيارة المملكة العربية السعودية، إلا أنه على الجانب الآخر فإن صقور الجنرالات التابعين للحرس الثوري يمثلون أيدولوجية دينية تهدف إلى التوسع.
ومن وجهة نظر المؤسسة، أذابت زيارة رافسنجاني للمملكة العربية السعودية عام 1990، الجمود الذي طال العلاقات بين البلدين منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، مشيرا إلي أن زيارة رفسنجاني استطاعت أن تغير المستقر في أذهان دول الخليج عن النوايا الإيرانية.
وترى السعودية أن فترة رافسنجاني تمثل حقبة ذهبية في العلاقات بينهم وبين الإيرانيين على خلفية العلاقة الوطيدة التي تربطه بالملك عبد الله، كما يسعى الرئيس الحالي إلى استعادة حقبة رافسنجاني في علاقته بدول الخليج، بحسب تحليل المؤسسة.
وخلصت المؤسسة إلى أن دول الخليج تنظر إلى إيران من منظور سكانها البالغ عددهم 80 مليون والذي يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف عدد سكان دول الخليج الست، مشيرة إلى أن الخطوات التي اتخذها روحاني عقب شهر من توليه لاقت ترحيب الدول العربية وخاصة الإمارات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: