لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فريد زكريا: من الذي خسر العراق؟

02:02 م الأحد 15 يونيو 2014

الجماعات الجهادية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

رأي الكاتب والمحلل فريد زكريا أن العراق وصلت إلى مفترق الطرق، عندما أصبحت الجماعات الجهادية المعادية للحكومة أقوى مما سبق، واستطاعت تجهيز قواتها بشكل أفضل، وأكثر تنظيما عما سبق.

وقال زكريا في تقرير له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الجماعات الجهادية حصلت بعد استيلائها على الموصل –ثاني أكبر المدن العراقية- على المزيد من المال والقوة والاستقرار والأسلحة والذخيرة، مما يترك سؤالا واحد هو من الذي خسر العراق؟

وشبه زكريا الوضع الحالي في العراق بما حدث في الصين عام 1950، وفيتنام عام 1970، عندما انتشر الفساد في حكومتي الدولتين، فأصبحا ضعاف جدا ولم يستطيعا التغلب على القوات المعادية لهم.

ويتابع كلامه قائلا ''هذا يطابق ما يحدث في العراق، إلا أن الوضع العراقي يعاني المزيد من التعقيدات''.

وأجاب على سؤاله قائلا ''الخاسر الأول للعراق هو رئيس الوزراء نوري المالكي''، مشيرا إلى أن المالكي وحزبه الحاكم باستثناء مجموعة من السنة تعاملوا مع الموقف كالبلطجية، واستخدموا القوة العسكرية والعنف في ترويع اعدائهم.

وأكد زكريا على أن ما يواجه المالكي وحكومته من فوضى ودمار، كان متوقعا، لأنه حدث من قبل، ففي عام 2003 واجهت الحكومة العراقية تمرد سني انتهى بفعل القوات العراقية.

ونقل زكريا عن مسئول كبير في حكومة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، أن المالكي لم يسع إلى تقسيم السلطة بين الأطياف السياسية العراقية فحسب، بل أنه لغى كل الاتفاقيات بينه وبين السنة، وتوقف عن دفع الضرائب للسنة والمليشيات العسكرية، واضطهد المسئولين السنة.

وأشار زكريا إلى أن المالكي تولى رئاسة وزارة العراق عقب الكثير من القرارات التي اتخذتها ادارة بوش، بعد احتلالها للعراق، والتي نتج عنها تقسيمها إلى مجموعة من القوات الصغيرة المتفرقة، والتي يعتبرها الخبير توم ريكس أسوأ خطة حربية أمريكية في التاريخ.

وبحسب زكريا، نتج عن تلك الخطة تدمير الحزب السني العراقي، ووضع مكانه الأحزاب الشيعية المتطرفة المعادية لصدام حسين، مما تسبب في انهيار قوة السنة الذين سيطروا على العراق لقرون عديدة.

ولفت زكريا إلى أن ما يحدث في الشرق الأوسط والذي يسمى ''حرب طائفية''، من الأفضل أن يسمى ''ثورة سنية'' تجتاح المنطقة من العراق إلى سوريا، فتسعى القوات السنية إلى السيطرة على القوات غير السنية، واضطهادهم.

مما دفع زكرياإلى إلقاء اللوم على الإدارة الأمريكية لفقدان العراق، ووصولها إلى الوضع الحالي، مشيرا إلى رغبته في وجود قوات أمريكية صغيرة هناك لمنع انهيار البلاد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: