لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: استيلاء داعش على الموصل إهانة لحكومة المالكي

06:40 م الأربعاء 11 يونيو 2014

مقاتلي داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ)

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن استيلاء مسلحي تنظيم ''دولة العراق والشام الإسلامية'' المعروف بـ ''داعش'' على مدينة الموصل العراقية، التي تعد ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد، يمثل أكبر مهانة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

واعتبرت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني أن هذا الأمر إنما يدق ناقوس الخطر والتهديد الذي يفرضه داعش ويحيط باستقرار العراق، الذي وصفته بـ''الهش''، بل واستقرار المنطقة بأسرها.

وأوضحت: ''أن مقاتلي داعش فرضوا سيطرتهم على الضفة الغربية للموصل بعدما فرت قوات الشرطة والجيش العراقي، تاركين وحداتهم، فيما تواردت أنباء عن قيام بعض رجال الشرطة والجنود بالتخلص من زيهم الرسمي حتى يفلتوا من تعقب مقاتلي داعش لهم''.

وأشارت الصحيفة إلى ''أن عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين اضطروا أيضا للفرار من المدينة ومحاولة النجاة بأنفسهم من الهجوم، الذي كشف أوجه القصور في قوات الأمن العراقية، مما هدد بتفاقم الانقسام الطائفي الذي بات بالفعل على المحك، ومن ثم تمكين المتطرفين من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة، التي صُنع أغلبها في الولايات المتحدة''.

وقالت:'' إن سرعة فرار قوات الأمن العراقية من الموصل كان ملحوظا ولافتا بشكل كبير، مما أصبح مهينا للحكومة العراقية''.. لافتة إلى استيلاء مسلحي داعش وغيرها من الميليشيات على مدينة ''الفلوجة'' في شهر يناير الماضي، بيد أن السيطرة على الموصل (حسب الصحيفة) يمثل الجائزة الأكثر أهمية للمسلحين، نظرا لأنها أكبر وتقع على تقاطع حيوي استراتيجي يربط العراق بسوريا وتركيا.

وفي بغداد، طالب المالكي بـ''التعبئة العامة لقوات الأمن''، ودعا البرلمان لإعلان حالة الطوارئ، وأكد أن حكومته لن تسمح بسقوط الموصل في أيدي الإرهاب، حسب تعبيره.
ورغم ذلك، رجحت الصحيفة أن القوات العراقية ربما لن تتمكن من استرجاع الموصل التي يسكنها مليون ونصف المليون مواطن.. مستندة الى حقيقة فشلها في طرد المسلحين من الفلوجة.

ومما يضاعف من التحديات، أبرزت الصحيفة أن مقاتلي ''داعش'' استولوا بالفعل على كميات كبيرة من الأسلحة عندما غادرت قوات الأمن مواقعها في الموصل، ومن بينها مركبات وذخائر ومؤن، بما قد يساعدهم على تنفيذ المزيد من الهجمات.. ويُلاحظ أن أغلب هذه الأسلحة حصل عليها العراق من جانب الولايات المتحدة.

ونقلت واشنطن بوست عن تشارلز ليستر، من مركز بروكنجز الدوحة في قطر، قوله:'' إن الاستيلاء على مدينة كبيرة مثل الموصل يمثل في حقيقة الأمر نصرا استراتيجيا يرمز لأمور غير عادية بالنسبة للمسلحين، الذين أصبحوا أقوى مما كانوا عليه في الماضي''.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية ''أن الموصل تقع بالقرب من الحدود مع إقليم ''كردستان'' الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، والذي توجد خلافات بين رئيسه مسعود بارزاني وبين حكومة المالكي حول القضايا العالقة من النفط والمال وتسليم السلطة، غير أنه لا يرغب في رؤية المسلحين السنة وهم يقتربون من عتبة منزله''، وفق الصحيفة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: