لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف: نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر لا تمثل تحولا

11:16 ص السبت 31 مايو 2014

عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دويتشه فيله:

''لا يعد انتخاب قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر انطلاقة جديدة، لكنه يمثل عوضا عن ذلك ردة إلى العهود التي كان المصريون يسعون الخروج منها وتجاوزها. حصد السيسي أكثر من تسعين في المئة من الأصوات، وحصل بذلك على تفويض واضح كما يبدو، إلا أن الإقبال كان ضعيفا بالرغم من تمديد الإقتراع ليوم ثالث. دخل السيسي السباق الرئاسي ضد منافس لا يملك أية فرصة للفوز وهو لم يرشح نفسه أيضا بإرادة كاملة. كما أن أولئك الذين كان بإمكانهم ترشيح أنفسهم في انتخابات حرة ونزيهة، لم يكن مسموحا لهم أن يفعلوا ذلك. وكل من كان يحلم بـ ''ربيع عربي''، لديه الآن ما يكفي من الأسباب للشكوى من قدوم ''شتاء عربي ''. وكان بالإمكان القبول بكل هذا تجاوزا ، لو أعلن لسيسي عن برنامج إصلاحي لتخليص مصر من أزماتها الكثيرة، إلا أن شيئا من هذا لا يلوح على الأفق.''

صحيفة ''دي فيلت'' (Die Welt) تحلل النصر الانتخابي لرئيس أركان الجيش السابق عبد الفتاح السيسي:

''عبد الفتاح السيسي ليس سوى نصف رئيس، فنسبة المشاركة وصلت إلى خمسة وأربعين في المئة تقريبا خلال ثلاثة أيام، وذلك بالرغم من اللجوء إلى كل الوسائل الممكنة لتحفيز المواطنين ودفعهم إلى مراكز الاقتراع. هذا يمثل صفعة مدوية في وجه الرئيس الجديد من غالبية ''الأخوان المسلمون'' والمتعاطفين معهم، والذين خسروا الآن على المستويين السياسي والإنساني.''

وتابعت الصحيفة: ''شرعية السيسي ضعيفة، ومع نسبة الاقبال المنخفضة يصبح الأمر سيان ما إذا كان قائد الجيش السابق قد حصل على ثلاثة وتسعين في المئة، أو على مئة في المئة من الأصوات. هل سيعود كل شيء في مصر ليبدأ من الصفر؟ يمكن وصف السيسي تقريبا، بأنه نسخة منقحة عن مبارك، وهو بالتأكيد لا يعد المنقذ، ولا يلعب دور الوسيط، فهو سيدير دفة الأمور في البلاد مصدرا الأوامر والإملاءات.''

أما صحيفة ''تاغسشبيغل'' (Tagesspiegel) فقد فسرت ضعف الإقبال على التصويت بأنه احتجاج ديمقراطي صامت، وكتبت تقول:

ما يبدو للوهلة الأولى أنه مجرد إحجام من المصريين عن الانتخابات، هو في الواقع دليل على النضج السياسي، (...) فشباب الثورة أداروا ظهورهم للاستعراض الكبير للسيسي، أما جماعة ''الإخوان المسلمون'' المحظورة والتي تم تصنيفها كحركة إرهابية، فقد دعت إلى مقاطعة الانتخابات. وكانت حكومة السيسي الانقلابية استعدت تحسبا لوقوع تفجيرات، وبدلا من ذلك لم يحدث شئ ولم يأت الناخبون. إنه احتجاج صامت يبين الكيفية الذكية التي سعى المصريون من خلالها لتطبيق شئ من الديمقراطية في حقبة ما بعد مبارك.(...) الهدوء بعد العاصفة، يمكن أن يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة المقبلة.

وفي السياق نفسه نقرأ في صحيفة ''بوليتيكن'' (Politiken) الدنماركية:

يجب على الرئيس الجديد لمصر الوفاء بوعوده وأن يفتح الباب أمام ''بداية جديدة'' في مصر. إذا أراد السيسي دفع المجتمع الفقير إلى الأمام، فلا بد له من محاربة الفساد ووقف التجاوزات من قبل السلطات الأمنية وتحسين نظام الرعاية الصحية وتوفير الملايين من فرص العمل وبناء المزيد من المنازل وتفكيك هيمنة الجيش على السياسية والاقتصاد وإعطاء البرلمان السلطة التشريعية الحقيقية، وكذلك أن يتحلى هو نفسه بالمسؤولية. كل ذلك ليس بالسهل. ولكن السيسي هو من سعى بنفسه إلى هذا.''

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: