نزول المصريين لاختيار رئيس للبلاد إرادة شعبية بصرف النظر عن حجمها
الرياض - (أ ش أ):
قالت صحيفة ''الوطن'' السعودية إن نزول المصريين للمشاركة في اختيار رئيس جديد للبلاد، بعد عملية التغيير في 30 يونيو، يعطي إيحاء وبوضوح عن إرادة شعبية، بصرف النظر عن حجمها، ستنتهي لا محالة بولادة دولة حقيقية، من المفترض أن تستعيد عافيتها، للإمساك من جديد بدور إقليمي، غاب بعد تولي جماعة ''الإخوان المسلمين'' زمام الحكم في مصر قرابة عام.
وأضافت '' إنه بعيدا عن التوصيفات، يصر المزاج المصري العام، الذي أجهض وما يزال محاولات أطراف عدة لزعزعة أمن الدولة، على استكمال وضع أسس لحياة هادئة، متمثلة في خارطة طريق تكفل للمصريين دون تمييز عيشا كريما، بعد عام من التخريب والإرهاب، وفقدان الأمن في الشارع''.
ورأت في افتتاحيتها اليوم أن نجاح الانتخابات الرئاسية في مصر يعتبر بمنزلة ''هدية''، لرافضي التغيير الذي شهدته مصر، الذي أزاح الإخوان عن حكم مصر، سواء على الصعيد الدولي، أو المحلي ''المصري'' مشيرة ألى انه للاستفادة من تلك الهدية فيما لو تم استغلال الظرف، من قبل أي طرف دولي رفض 30 يونيو، سيكون بمثابة خط رجعة لتلك الأطراف؛ لتصحيح الرؤية لواقع الحال في مصر، ''صمام أمان المنطقة''.
وأكدت أن واقع الحال الذي قاد إلى تنظيم انتخابات رئاسية من شأنها رسم صورة ديموقراطية واضحة المعالم، يجب أن يكون محفزا لمن رفض وما يزال ''إرادة'' الشعب المصري، هذا على الصعيد الدولي.
وأضافت انه على الصعيد المحلي، فان جماعة الإخوان المسلمين تعيش على وقع ''صفعة'' بطلها المصريون أنفسهم، ممن رفضوا بقاءهم واستمرارهم في حكم البلاد. وعلى رغم من ذلك ستكافح – الجماعة – حتى آخر لحظة، لشعورها بفقدان كل شيء للمطالبة بما تصفه بـ''الشرعية'' التي قادت المصريين للنزول إلى الشارع في الثلاثين من يونيو ، وقالت فى ختام تعليقها أنه إذا استمر التعاطف مع الجماعة ''دوليا'' ستجد بعض الأطراف الدولية نفسها في مأزق بعد وقت وجيز، أي بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي. هنا سيكون ثمن التراجع أكبر منه في الوقت الراهن ، صحيح أنه لا يمكن العودة بالتاريخ إلى الوراء، لكن في السياسة تصحيح المواقف من منطلق ''فن الممكن''، لا يمكن تفسيره إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
من ناحية اخرى أكد خبراء سياسيون أن خروج الانتخابات الرئاسية المصرية بهذه الصورة الحضارية المشرفة وانتخاب رئيس جديد للبلاد، من شأنه أن يقود مصر إلى مزيد من الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، مبينين أن الإقبال الكثيف من المواطنين على الانتخابات الرئاسية رسالة إلى كل العالم بأن مصر تتجه إلى تحقيق الاستقرار وأن الشعب المصري عازم على استكمال مسيرة ثورته ورسم مستقبله.
وقال الدكتور مصطفى الفقي الخبير السياسي عضو مجلس الشعب المصري الأسبق لصحيفة ''عكاظ'' السعودية اليوم، إن انتخاب الرئيس الجديد للبلاد وتوليه مقاليد الحكم يقود مصر إلى مزيد من الاستقرار باعتبار انتخاب رئيس الجمهورية الحلقة الأصعب في خارطة الطريق ، مضيفا إن انتخاب الرئيس الجديد للبلاد من شأنه أن يحد من خوف الشارع المصري، ويقدم للعالم الخارجي رئيسا منتخبا بإرادة شعبية مصرية، ما يؤكد للجميع دون استثناء أن ما حدث في 30 يونيو 2013م كان ثورة شعبية صارخة ضد الاستبداد بالحكم ومطلبا شعبيا بتحقيق الديمقراطية الحقيقية.
كما أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن تنفيذ الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق المصرية والمتمثل في الانتخابات الرئاسية وتولي رئيس منتخب لمقاليد الحكم، يقود البلاد إلى مزيد من تحقيق الاستقرار والأمن ودعم أقوى للعلاقات مع الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة.
وقال الشهابي انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد استفتاء الدستور مباشرة، يصيب مخططات الدول الأجنبية المعادية في مقتل، ويجعلنا نستكمل خارطة الطريق ونحن أكثر قدرة على مواجهة هذه المخططات المخربة، لن يتبقى في استحقاقات خارطة الطريق سوى إجراء الانتخابات البرلمانية فقط.
ومن جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي إن تولي رئيس جديد لمقاليد الحكم في البلاد والانتهاء من تنفيذ الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق والمتمثل في الانتخابات الرئاسية باعتبارها الخطوة الأصعب، من شأنه أن يحقق المزيد من الاستقرار والأمن للدولة المصرية، مؤكدا على أن نجاح اﻻنتخابات الرئاسية بهذه الصورة المشرفة يؤكد لكل العام أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية خالصة وليس انقلابا مطلقا كما يزعم ويدعي البعض.
من جانه شدد اللواء حسام سويلم الخبير الأمني والاستراتيجي على أن عبور مصر مرحلة الانتخابات الرئاسية يتجه بها إلى مزيد من الاستقرار والتركيز في محاربة الإرهاب والقضاء عليه، موضحا أن مشاركة الشعب المصري بكثافة غير مسبوقة في الانتخابات الرئاسية رسالة للعالم بأن الشعب المصري يريد الاستقرار ورسم مستقبله بيده ولن يسمح لأحد مطلقا بالتدخل في شؤونه وفرض توجهاته وسياساته عليه.
فيما قال نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، إن وجود رئيس منتخب في البلاد يحقق التوازن بين الرئاسة والحكومة، مؤكدا أن هذه المرحلة تحتاج إلى شخصية تمثل الإرادة الشعبية وقادرة على ضبط الأداء الحكومي.
لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: