الجارديان: السيسي استطاع كسب حب نساء مصر إلا ''الأخوات''

كتبت- هدى الشيمي:  

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن النساء في مصر  أمس ملأن لجان الانتخابات، للتصويت للمشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل فوزه برئاسة الجمهورية.

وأوضحت الصحيفة أن نساء مصر واقعات في غرام السيسي، الذي يؤكد في كل حواراته ومقابلاته على أهمية دورهم في الكثير مصر.

إلا أن هناك مجموعة من نساء مصر اللاتي لم يستطع السيسي إيقاعهن في غرامه، وضمهن إلى مؤيديه ومحبيه، وهن نساء جماعة الإخوان المسلمين، اللاتي قاطعن انتخابات الرئاسة، وفضلن المكوث في منازلهن، بحسب الصحيفة.

فأشارت الصحيفة إلى أن الشهور 11 الماضية كانت قاسية على النساء المنضمات إلى جماعة الإخوان المسلمين المدعوات ''الأخوات المسلمات''، مثلما كانت قاسية على مؤيدي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

لفتت الصحيفة لقيام الأحداث السياسية التي وقعت مؤخرا بتغير الكثير في سلوك الاخوات المسلمات، فتحولا من مجموعة من السيدات تهتفن معا في مظاهرات يقودها الرجال من الإخوان المسلمين، إلى قائدات للمظاهرات بمفردهن بدون رجال.

عندما قامت السلطات بحبس 14 فتاة من الأخوات المسلمات في الشتاء الماضي، وحكمت عليهم بالحبس 11 عام، لم يكن الملفت أو الجاذب للانتباه قسوة الحكم، لكن فكرة تواجد الفتيات في الشارع كانت أكثر ما يجذب الانتباه من أي شيء أخر.

قالت فاطمة إحدى العضوات الصغيرات في الجماعة للصحيفة ''الفتيات والسيدات تستطعن لنزول إلى الشارع والتظاهر بمفردهن، هذا كان مستحيل حدوثه في السابق''.

وتابعت فاطمة كلامها قائلة ''الوضع تغير كثيرا عما سبق، لم نعد أوفياء مغمضتين أعيننا عن كل شيء''، مشيرة إلى احتجازهن والاعتداء عليهن في الشوارع.

وذكرت الصحيفة أنه منذ عام 1930 عند ظهور جماعة الإخوان المسلمين، لم يكن للسيدات دورا واضحا، ومنعوا من ممارسة أي دور واضح، أو ابداء الرأي في أي قرار.

أما الآن فتؤكد أصغر العضوات سنا على ضرورة المشاركة في الحياة السياسية، وهذا ما أكدت عليه سارة كمال قائلة ''كنا دائما في المرتبة الثانية، قام الرجال بكل شيء''.

بدأ ذلك التحول في أغسطس الماضي، عندما قامت قوات الأمن بفض اعتصام رابعة العدوية بالقوة، وإلقاء القبض على الآلاف من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في جميع محافظات وقرى مصر، بحسب ما ورد في الصحيفة.

وأردفت سارة كمال إحدى العضوات في الجماعة ''عندما يعود محمد مرسي مرة أخرى للرئاسة، سيكون هناك تغيرات كثيرة فيما يتعلق بالأخوات''.

ومن ناحية أخرى، رأت مجموعة من الأخوات أن النساء المنتميات للجماعة تحصلن على كافة الحقوق، وهذا ما أكدت عليه هدى عبدالمنعم.  

وتابعت هدى كلامها قائلة ''تحصل الأخوات دائما على حقوقهن، ولهن دور فعال''، كما نفت ما يقال عن علو صوت النساء وحصولهن على حقوقهن بسبب غياب الرجال.

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا