إعلان

الشرق الأوسط: سيدات مصر لا يثقن إلا في السيسي

08:12 ص الثلاثاء 27 مايو 2014

عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

سلطت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الضوء على انتخابت الرئاسة المصرية، مشيرة إلى تصدر نساء مصر المشهد، لرفضهن كل محاولات التخويف والترهيب التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمون.

وقالت الصحيفة إن نساء مصر عازمات على المضي قدكا والاستمرار في كتابة ثاني استحقاق لخارطة طريق المستقبل في مصر، وأنهن بنزولهن أمس أثبتن أن ''الست المصرية رجل بالأفعال''.

في حين أشار مراقبون إلى أن نساء مصر ضربن المثل لسيدات العالم في الحرية والديمقراطية.

ورصدت الصحيفة في جولتها على عدد من اللجان بشرق القاهرة، حجم المشاركة الكثيفة لسيدات مصر في عملية الاقتراع، ونقلت عن إحداهن بعد خروجها من اللجنة:''نفسي أصوت تاني وتاني.. علشان الاستقرار''، بينما قالت أخرى ''نعم'' للمشير عبد الفتاح السيسي.

وتنوعت أعمار السيدات المشاركات في الاقتراع، فوقفت فاطمة قاسم (72 عاما)  التي تخلت عن عكازها في إحدى لجان منطقة المرج، واتكأت على ذراع إحدى الفتيات، عقب الإدلاء بصوتها، وهي تقول بابتسامتها الكبيرة التي تخفي وراءها هموما وعناء: ''نعم للسيسي.. ابن مصر''، مخاطبة السيدات اللاتي وقفن في طوابير طويلة أمام لجان الاقتراع.

في حين ظلت زينب أحمد (50 عاما)، موظفة في الحكومة، واقفة لساعات في طابور طويل أمام لجنتها بضاحية عزبة النخل (شرق القاهرة) للإدلاء بصوتها.

وذهبت إيمان سلمان بأولادها الثلاثة في منطقة عين شمس قبل بدء التصويت بساعة للفوز بمكان متقدم في طابور الاقتراع، قبل أن تشتد حرارة الجو وسخونة الشمس.

ولم تتمالك دعاء محمود، وهي فتاة في العشرينات من عمرها، نفسها، عندما سمعت أغنية ''بشرة خير''، التي كان صوتها يدوي في منطقة المطرية من أعلى سيارة نقل، وعدد من عربات الـ''توكتوك''، لتحفيز المصريين في المنازل للخروج للانتخابات.

وأخذت نورهان ترقص على أنغام الأغنية، في حين شاركتها السيدات الموجودات في الطابور بالزغاريد والتصفيق والرقص أيضا، حاملات صورة السيسي.

وتقول دعاء إن ''مصر اليوم كلها (بترقص).. هذا ليس عيبا، ولكن رد الجميل للجيش والشرطة»، مؤكدة أنها ترقص وسط السيدات، ولا يوجد رجال.

دعاء وهي طالبة جامعية، قامت بعمل آخر وهو الاستعلام عن مقار اللجان من هاتفها الجوال، للسيدات اللاتي لا يعرفن مكان مقر اقتراعهن.

وشهدت المقار الانتخابية زحاما شديدا في ثاني استحقاقات خارطة الطريق، التي وضعها الجيش وقوى مدنية بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لـلإخوان المسلمين قبل نحو عام.

ويقدر عدد الناخبين المسجلين في جداول الاقتراع بنحو 54 مليون ناخب، من بينهم 24 مليون امرأة، وهذا معناه أن الكتلة الانتخابية النسائية كبيرة، وتكاد تكون نصف الكتلة الانتخابية، وتقسم المرأة المصرية إلى شرائح متعددة، ولسن وحدة واحدة متجانسة، هناك المتدينات والمنتميات لحزب النور السلفي، وهناك نساء ليبراليات مناصرات ومؤمنات بالمساواة في المواطنة بين الرجل والمرأة، وقبطيات، وثوريات، وريفيات، ولكل من هذه المجموعات صفاتها التي تميزها عن غيرها وتدفعها لاختيار آخر مختلف عن الأخريات.

ويراهن مراقبون على أن نساء مصر سوف يحسمن الانتخابات الرئاسية، وسيصوتن بأعداد كبيرة للمشير السيسي، لأن السيدات يردن الأمن وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتقول مي أحمد (40 عاما): ''لا تثق النساء في أي مرشح بعيد عن الجيش، لأن الجيش مصدر القوة في البلاد، فهو من سيعيد الأمن والأمان، وهو القادر على حل مشاكل البلاد''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان