التايم: الفقراء هم الوسيلة الوحيدة لبقاء رئيس مصر القادم في الحكم
الخلافات السياسية,المصريين, الفقراء,الأزمة الإقتصادية, الحكم,المشير عبد الفتاح السيسي,الانتخابات,,,,
كتبت- هدى الشيمي:
توقعت مجلة ''التايم'' الأمريكية أن يقوم أغلبية المصريين بعد ثلاث سنوات من الصراعات والخلافات السياسية، ووفاة الآلاف من المصريين، وتصاعد الأزمة الإقتصادية، سيقوم المصريين اختيار المشير عبد الفتاح السيسي ليكون رئيسهم القادم، في الانتخابات المقرر عقدها أيام 26، 27 مايو الجاري.
أرجعت المجلة سبب اختيار المصريين للسيسي، لكونه ظهر في هيئة الرجل القوي القادر على إصدار قوانين صارمة لإعادة الاستقرار إلى البلد.
وتؤكد المجلة على أن شعبية السيسي لن تفيده، إذا لم يستطع اتخاذ قرارات تضمن تحقيق العدالة والحرية، اللذان كانا الدافعان الأساسيان لقيام ثورة يناير 2011.
قام الكثير من العاملين في مجال حقوق الإنسان بانتقاد استخدام السياسين للقمع السياسي، واستعمال العنف في الوقت الحالي، وتجاهلهم انخفاض مستوى المعيشة في جميع أنحاء البلاد.
أوضحت المجلة أن الحكومات الأربع الذين قاموا بحكم مصر منذ عام 2011، لم تغير أي منهم أي شيء في ظروف البلد، ولم تصلح أي منهم أي وضع، بالإضافة إلى عدم قيامهم بأي فعل قوي للقضاء على النظام السابق.
فترى المجلة أن الحكومات الأربعة يتسموا باللامبالاة بحقوق المواطنين الاقتصادية، والاجتماعية، مشيرة إلى أن قيادات الإخوان المسلمين، والقوات المسلحة حاولا خلق قوانين للسيطرة على الحالة الاقتصادية وإعادة الأمن والاستقرار، إلا أن كلاهما فشل في تحقيق ما أردا.
وعلى الرغم من عدم وضوح برنامج السيسي أو سياسيته المتبعة إذا تولى الرئاسة، إلا أنه تفوق على كل من القيادات والرموز السياسية الأخرى، واستطاع الحصول على قدر كبير من الدعم والشعبية، لم يحصل عليها غيره، على حد قول المجلة.
ونقلت المجلة عن وزير الاستثمار منير فخري عبد النور أن السيسي قادر على استخدام شعبيته الكبيرة، في اصدار قوانين قد تكون الأصعب، من أجل تحسين أوضاع مصر الاقتصادية، ومواجهة مشاكلها الكبرى.
أشارت المجلة إلى مواجهة مصر أزمات ومشاكل سياسية واقتصادية ضخمة، وأن السياسين يحاولون بشتى الطرق إيجاد وسائل لحل الأزمات الأقتصادية، وانقاذ الميزانية المصرية.
كما لفتت المجلة إلى ضرورة قيام الحكومة المصرية بتقليل الضرائب والالتزامات على الفقراء، ونقلها إلى النخبة والأثرياء المصريين، موضحة أن الحكومة المصرية تفرض القيود والعقوبات على العائلات والأسر الفقيرة حتى للحفاظ على المستويات الأقتصادية للأغنياء كما هي.
وأشارت المجلة إلى أن تلك الإجراءات والقوانين التي تقوم بها الحكومة المصرية، لن تؤدي إلى أي شيء سوى إحباط الشعب المصري، الذي ضحى بحياته للتعبير عن رغبتهم في حياة كريمة لكل الأفراد.
واختتمت المجلة كلامها بالتأكيد على أن ثورات الربيع العربي جلبت معها موجة من الوعي السياسي، ورغبة في تحقيق العدالة الإجتماعية على زعماء الدول إشباعها.
كما حذرت رئيس مصر القادم أيّن كان، وحثته على ضرورة وضع البلد على المسار الصحيح للتحول الإقتصادي، مع الحفاظ على الحقوق الإنسانية وخاصة للفقراء، مشيرة إلى أنه إذا لم يلتزم بذلك فأن نار الثورة ستشتعل من جديد.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: