اسوشيتد برس: مصر تحلم برئيس قوي بعد أعوام من الفوضى
كتبت – هبة محفوظ:
قالت وكالة أسوشيتد برس إن الحملات الاعلامية لانتخابات الرئاسة المصرية لهذا العام تشبه نظيرتها من الحملات الانتخابية السابقة لعام 2005، عندما كان الرئيس السابق مبارك في سدة الحكم، ''وسمح لمرشحين أخرين أن يترشحوا أمامه لأول مرة منذ بداية حكمه السابق، بل و أعطاهم مساحة من الحرية ليعملوا على تنسيق حملاتهم الانتخابية والاعلان عن برامجهم السياسية العامة .
ورأت الوكالة أنه كما كان البعض يشككون في نزاهة العملية الانتخابية بـ 2005 التي فاز بها مبارك بنسبة 88%، يشكك البعض الأن في نزاهة العملية الانتخابية القادمة، ويتوقعون فوز المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي ''باكتساح''.
ولفتت الوكالة لاعتقادها أن السيسي يعتمد على دعم وسائل الاعلام المحلية له، وشعبيته التي تزايدت مؤخراً بعد مساعدته في عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ووعوده باسترداد الأمن والأمان لشعب فقد الاحساس بهما بعد ثلاثة أعوام من الثورة وبعد تهديدات الجماعات الإرهابية المتشددة التي استهدفت العديد من رجال أجهزة الأمن مؤخراً ليكسب تأييد أكبر عدد من المصوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضافت الوكالة أن معظم الشعب المصري ظل يعاني لفترة أكثر من 3 سنوات من الانفلات الأمني والفراغ السياسي الذين تبعوا ثورة الخامس والعشرين من يناير، ولذا فهم ''يفضلون السيسي، الذي يظهر بصورة الرجل العسكري القوي ، القادر على اعادة الأمن لحياتهم''، أكثر من نظيره اليساري، والمرشح الرئاسي الوحيد أمامه بنفس السباق، حمدين صباحي.
وذكرت الوكالة أيضاً أن قطاع عريض من الشعب المصري، خاصةً مؤدين السيسي، لا يرون ضرراً في ''قمع قوات الأمن للمتظاهرين المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي، ولا يعارضون عودة الدولة البوليسية التي قامت ضدها ثورة يناير، ظناً منهم أن استعادة ملامح دولة ما قبل الثورة ستمنحهم احساسهم بالأمن والاستقرار مرة أخرى''، حسب تعبير الوكالة.
وأفادت الوكالة أن السبب الرئيسي في اختيار معظم مؤيدي السيسي له كمرشح رئاسي هي رغبتهم في الحصول على حياة كريمة، بما يتضمنه ذلك من انشاء منظومة تعليمية متطورة، منظومة صحية قادرة على تلبية احتياجاتهم، ولكن السبب الأكبر من تأييدهم له هو رؤيتهم أنه قادر على استعادة الأمن بحكم هويته العسكرية، على عكس نظيره المدني السابق، مرسي''.
وبالرغم من تأييد وسائل الاعلام الرسمية للسيسي، ترى الوكالة أن هناك حالة من الفرقة بين أبناء الشعب المصري، حيث أثبتت استطلاعات الرأي الأخيرة أن 54% فقط من أصل ألف مواطن تم سؤالهم يؤيدون السيسي بإيجابية، في حين أن 45% منهم لا يؤيدونه، وهي نسبة أكبر من نسبة المواطنين الذين أثبتت استطلاعات رأي مماثلة بالعام الماضي عدم تأييدهم للرئيس المعزول مرسي بنسبة 38% فقط، وهو ما يعني أن عدد الذين يناهضون السيسي حالياً أكبر من عدد الذين عارضوا مرسي العام الماضي، حسبما أوضحت الوكالة.
ورأت الوكالة أنه بسبب تلك الاحصائيات، من الأغلب أن السيسي سيفوز بالسباق الرئاسي القادم، إلا أن نسبة التصويت له لن تكون كبيرة بدرجة كافية لإثبات أن التأييد الشعبي له ''منقطع النظير''.
وقالت الوكالة أيضاً أن السيسي لم يشارك حملته بالنزول إلى الشارع ليطلب من العامة التصويت له، بل أنه اكتفي بعقد عدد من اللقاءات التليفزيونية، تاركاً باقي أفراد الحملة ''ليتولوا العمل بالشارع''.
وأضافت أنه طالب وسائل الاعلام بالكف عن الحديث عن حرية التعبير، والديمقراطية، وطالب الشعب بوقف المظاهرات، ''حتى يتثنى له استعادة الأمن، والحد من البطالة، وتطوير الكهرباء والخدمات، وبعدها من الممكن مناقشة القضايا المماثلة الأخرى''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: