إعلان

صحيفة أمريكية: مليارات أمريكا لم تؤتِ ثمارها في دول الربيع العربي

04:03 ص الخميس 01 مايو 2014

الربيع العربي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

ذكرت صحيفة ''بوستن جلوب'' الأمريكية، أن المليارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الديمقراطيات في دول الربيع العربي لم تؤتِ ثمارها.

ولفتت الصحيفة، إلى أن تونس هي الدولة الوحيدة التي نجحت في التجربة الديمقراطية من بين تلك الدول.

وقالت الصحيفة، إن شغف الديمقراطيات الحديثة وتطلعاتها نحو الانتخابات وحرية الأفراد ذهبت أدراج الرياح.

وأشارت إلى أن دعم الديمقراطية في الدول النامية كان جزءا من السياسة الخارجية للحكومات الغربية؛ حيث أصبح جزءا من السياسة المالية العالمية في المجالات الاقتصادية والسياسية.

وذكرت الصحيفة أن ذلك كان يتم عن طريق دعم المجموعات التي تعمل على تدريب الأشخاص على المشاركة الديمقراطية التي تعتبر محور ارتكاز العملية الديمقراطية.

وقالت ''كان الغرب يهدف إلى تقوية ودعم منظمات المجتمع المدني وإعدادها للعمل عندما تتغير الحكومات''.

وتابعت ''أنه عندما اندلعت الثورات العربية في 2010 كانت أمريكا والغرب يعملون منذ عقود لإنشاء شبكة واسعة المنظمات العاملة في مجال الديمقراطية على مستوى تلك الدول''.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب استثمر مئات الملايين لدعم المنظمات العاملة في مجال دعم الديمقراطية وأنه بمجرد اندلاع تلك الثورات بدأت الأنظمة العربية تتساقط واحدة تلو الأخرى بلا توقف.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك كانت النتائج سيئة في جميع الدول العربية باستثناء تونس، لافتة إلى أن الدول التي هبت في وجه الديكتاتورية انتهت إلى وضع أسوء مما كانت عليها في البداية.

وقالت الصحيفة إن ذلك أدى ذلك إلى إجراء دراسات جديدة لاعتبارات نشر الديمقراطية في الأمم الأخرى، وما إذا كانت قابلة للتطبيق أصلا.

ونقلت الصحيفة عن طارق مسعود، الباحث في جامعة هارفارد الأمريكية، قوله إن الأنظمة السلطوية تتمتع ببناء قوى يستعصي على المبالغ المستثمرة في سبيل تغييره.

وأشارت إلى سوريا أو ليبيا حيث أن النتيجة الممكنة هي أن يجلس النظام على طاولة المفاوضات.

وقال ''إن أجواء نشر الديمقراطية في الدول العربية ملبدة بالغيوم''.

ولفتت الصحيفة إلى أن المساعدات الأجنبية وبرامج التدريب لصغار الصحفيين والمنظمات وأعضاء البرلمان تمثل الترجمة السياسية لمفهوم دعم الديمقراطية في الدول النامية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم تؤدِ تلك المجهودات إلى نتائج مباشرة فإن لها مردودا جيدا على المجتمع على المدى البعيد، موضحة أن دعم الديمقراطية أصبح صناعة في حد ذاتها، حيث أصبحت المنظمات العاملة في هذا المجال جزءا هاما من المشهد العالمي.

وذكرت الصحيفة أن جورج دبليو بوش كان أكثر وضوحا من أوباما في الحديث عن الديمقراطية ومع ذلك فقد زاد حجم الإنفاق على دعم الديمقراطية في ظل الإدارة الحالية حتى وصل إلى 10 مليارات دولار.

ونوهت بأن أن معظم الأنظمة العربية استطاعت أن تتغلب على الثورات التي قامت ضدها؛ فمصر التي تخلصت من مبارك في 2011 أصبح يحكمها نظام قالت عنه الصحيفة إنه ''عسكري أكثر قمعا''، بينما كانت تونس هي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تستمر في تجربتها الديمقراطية بينما تحول مصير دول مثل سوريا وليبيا إلى الاتجاه الأكثر سوءا.

وقالت الصحيفة إن الأبحاث التي جرت لمقارنة ثورات الربيع العربي بتلك التي نجحت إحداث تحول ديمقراطي في الدول الأخرى خلصت أن مستوى التعليم في مصر يمكن مقارنته ببريطانيا عام 1850 وأن دخل المواطن المصري حاليا أقل من دخل المواطن الأرجنتيني عام 1970، وفقا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإنترنت أحدث قفزات ديمقراطية مفاجئة في حالة إندونيسيا ومنغوليا عام 1990 وتونس 2011 .

وخلصت إلى أن التنمية في مجال التعليم والصحة في الدول النامية أفضل من الاعتماد على الدعم المباشر للديمقراطية، مشيرة إلى أنه حتى يتم تحديد أفضل الطرق لدعم الديمقراطية فربما لن نكون قادرين على التخلص من الأضرار المحتملة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان