بلومبيرج: الشرق الأوسط أحبط محاولات كيري

كتبت - هبة محفوظ:
قالت وكالة بلوميبرج الأمريكية إن محاولات واشنطن لحل نزاع الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين بائت بالفشل.

وأرجعت الصحيفة السبب في فشلها لتعنت الإسرائيليين والفلسطينيين، وإصرارهم على عدم خلق أرضية تفاوض مشتركة، وعدم استجاباتهم لنداءات واقتراحات إدارة أوباما ورئيس خارجيته، جون كيري، الواقعية والمنطقية لحل النزاع الذي استمر بينهم لقرابة مئتين عام، حسب تقدير الصحيفة.

وأضافت الصحيفة سببا ثالثا لاحتدام النزاع وهو إصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي تعتبره الإدارة الأمريكية أكثر الرؤساء الفلسطينيين وسطية، على إقامة دولة فلسطينية مستقلة دون الاعتراف بحق إسرائيل بأن يكون لها دولتها المستقلة هي الأخرى، ولجوؤه إلى المجتمع الدولي ليتعرف بها رغما عن إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن مساعي عباس تلك لن تثمر عن شيء وأنه يجب عليه الاعتراف بأحقية إسرائيل في انشاء دولتها هي الأخرى، فلا يمكن حل النزاع إلا بالاتفاق على اقامة دولتين، حسب تقدير الصحيفة.

وعلى صعيد أخر، قالت الصحيفة إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي التوقف عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وإن استمراره في بناء تلك المستوطنات على بقايا منازل الفلسطينيين سيفقده تأييد المجتمع الدولي ويضعف من موقفه وموقف حكومته.

وترى الصحيفة أن على الفلسطينيين والإسرائيليين أن يقوما بالتنازل عن بعض مطالبهم التي يغض بها كل طرف نظره عن احتياجات الأخر.

وقارنت الصحيفة بين بن جوريون، ''مؤسس دولة إسرائيل الذي استطاع أن يبني جهاز دولة اسرائيل بالكامل، تدريجيا، من لا شيء''، بعباس وقالت أن على عباس أن يبذل مجهود أكبر، ويقدم تنازلات، لكى يصل إلى هدفه في انشاء دولة فلسطينية مستقلة، بدلا من استسهاله في طلبه من المجتمع الدولي أن يعطوه صك ملكية لدولة كاملة دون بذل جهد منه، حسب تعبير الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن اعتقاد عباس في الحصول على عضوية للمشاركة في أكثر من 15 مؤتمرا عالميا، ممثلا لدولة فلسطين، سيكون كافيا ليعترف المجتمع الدولي بدولة فلسطينية مستقلة بذاتها تشارك في المؤتمرات العالمية، لن يثمر إلا اذا توصل الى اتفاق مشترك مع الجانب الإسرائيلي بشأن هذا الصدد.

وأفادت الصحيفة أن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية في التوسط للصلح بين الطرفين بدأت العام الماضي بوعد من إدارة أوباما بإبرام اتفاقية صلح بينهم خلال شهور، لكن بسبب تعنتهم لم تكن محاولات كيري ناجحة، لذا طالب أوباما الطرفين بتوقيع اتفاق مبدئي حول ما يمكن مناقشته في المستقبل بعد فشل المحاولات السابقة، إلا أن الطرفين رفضوا مرة أخرى.

وذكرت الصحيفة أن هناك مفاوضات تتم لاستبدال جوناثان بولارد، الجاسوس الأمريكي الذي كان يتجسس لصالح إسرائيل، في مقابل بعض التنازلات الإسرائيلية فيما يخص سير عملية السلام بالشرق الأوسط، ولكن تتوقع الصحيفة أن تبوء تلك المفاوضات بالفشل، لأن الرغبة في تقديم التنازلات لحل الأزمة يجب أن تأتي طواعية من كل طرف منهم، وليس إرغاما لهم عبر مفاوضات أخري، حسب تقدير الصحيفة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا