مجلة أمريكية: السيسي في متاهة
كتب ـ علاء المطيرى:
ذكرت مجلة فورين بولسى الأمريكية إن الإجراءات الأمنية المشددة فى الشوارع المحيطة بمقر حملة السيسى الإنتخابية بالتجمع الخامس تعكس حجم المخاطر التى تهدد حياة المرشح الرئاسي.
ووصفت المجلة الرئيس المنتظر بأنه فى متاهة مشيرة إلى أنه يعيش فى مكان غير معروف ويخشى على حياته.
وتسائلت: كيف له أن يحكم الدولة بكفاءة إذا كان لا يستطيع أن يغادر عاصمتها؟ مشيرة إلى نصيحة محمد كارم مدير حملة السيسي بعدم التنقل في أنحاء البلاد.
ونقلت المجلة عن اللواء المتقاعد سامح سيف الليزل قوله: ''يوجد من 2 إلى 3 مليون شخص يكرهون وزير الدفاع السابق وكلنا يعرف أنه مستهدف''، إلا أن ذلك لن يمنعه من الفوز بالإنتخابات الرئاسية القادمة المقررة فى 26 و27 مايو القادم – بحسب المجلة.
ولفتت المجلة إلى أن رغبة العديد من الإخوان بموت السيسي، لكن شباب الإخوان لا يميلون لهذا الإتجاه إذا يعتبرون أنه يجب أن يعدم بعد فشل ''الانقلاب''، مشيرة إلى ما قاله القيادي الإخواني جمال حشمت الذى فر إلى تركيا عقب الإنقلاب والذى لفت إلى أن نهاية السيسى قد تكون على يد المحيطين به لإنهاء الأزمة.
وقالت المجلة إن زيادة العنف ضد المؤسسات الشرطية والعسكرية دعى العديد من المصريين إلى دعم السيسى الذى يرون أنه رجل قوي.
وتشير المجلة إلى هيمنة مشهد استقالة السيسى الذى جعل العديد من المصرييين يعتقدون أنه أملهم الوحيد خاصة بعد استقالته التى لم يسبقها إليه أحد.
وتابعت أن العديد من المصريين يبدون أكثر حذرا من عودة الحكم العسكرى إلا أنهم يعتبرون أن رئاسة السيسى أفضل من الفراغ السياسي إلى حد بعيد، مضيفة إلى أن من يشار إليهم على أنهم '' الفلول'' أو بقايا النظام السابق يؤيدون السيسى لمعارضتهم الإخوان الذين عزلوهم من الحياة السياسية في دستور 2012.
وأوضحت المجلة إن الخطأ الأكبر الذى وقع فيه الإخوان هو إتهامهم كل أعضاء الحزب الوطنى بالفساد.
ونقلت المجلة عن أحد قادة الحزب الوطنى قوله:كيف لـ 400,000 أن يحكموا 90 مليون؟ مضيفا: فشل السيسى سيكون نهاية مصر، وتسائل: ماذا بعد السيسى؟
وتقول المجلة أن إقتران صورة السيسى بالجيش يؤدى إلى فقد الثقة فيه.
وتذكر المجلة قول أحد قادة حزب النور السلفى أن الجيش المصرى وعلى الرغم من أن له أخطاء فى الحفاظ على الدولة إلا أنه يجب علينا مساندته.
وتشير المجلة إلى أن عجز الطاقة الذى يصل إلى 20 ألف متر مكعب سيؤدى إلى زيادة إنقطاع الكهرباء فى فصل الصيف من 2 إلى 6 ساعات يوميا وستكون الشهور الأولى من حكم السيسى إذا جاء رئيسا هي الأسوأ.
وتقول المجلة لن تكون هناك إحتجاجات سريعة ضد السيسى بسبب إنقطاع التيار الكهربائى، ولكن سيكون هناك سببين على المدي البعيد؛ الأول هو أن مئات الآلاف من الإخوان وملايين قليلة من مؤيديهم يريدون موت السيسى، وهو ما يعنى أن تغير قواعد لعبة الإغتيالات حقيقى ومستمر أيا كانت الطريقة التى ستكون عليها حماية الرئيس القادم والتى بدأت بنشر معلومات أعضاء حملته الانتخابية على الإنترنت.
أما السبب الثاني وفقا للمجلة أن تهديد حياة السيسى يعنى أن السياسات الفوقية التى دفعت الناس للثورة ضد مبارك ومرسى مازالت قائمة.
وتضيف المجلة: ما يخشى منه أن ينجح الإخوان فى تفجير الوضع من جديد ويعودوا إلى السلطة بغرض الإنتقام فى ظل الإجراءات التعسفية التى يقوم بها النظام الحالى ضد شرائح واسعة من السياسيين والنشطاء.
وتذكر المجلة أنه فى عشية ثانى إنتخابات رئاسية تجرى خلال عامين فإن السياسات المصرية كارثية بالفعل وأن الكارثة الأكبر التى يمكن أن تحدث هى المحاصصة السياسية.
وترى المجلة أن دعوات واشنطن للإنفتاح السياسي لن تحقق أى نجاح، فالنظام يراها مؤامرة للتعجيل بنهاية السيسى والإخوان ويرون أن أمريكا تآمرت على إسقاط مرسي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: