لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف استخدم المتشددين البريطانيين فيسبوك وتويتر للجهاد في سوريا؟

11:32 ص الأربعاء 16 أبريل 2014

العنف فى سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

كشفت دراسة أكاديمية بريطانية أن دعاة الدين المتشددين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لدفع الجهاديين البريطانيين للإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية أن الباحثون في كينج كوليدج في لندن كشفوا عن كيف استخدم دعاة الدين المتشددين وسائل التواصل الاجتماعي لتحفيز وإرشاد مسلمين بريطانيين ومن دول غربية أخرى على الجهاد في سوريا.

ووفقا للجارديان، استمرت الدراية نحو عامين ونصف العام، وتوصل الباحثون أن وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والسكايب عملت على تجنيد جهاديين جدد، وإبقائهم على تواصل وإطلاع على تجارب الجهاديين في سوريا عبر نشر أخبارهم من سوريا والترويج للجهاد هناك، فضلاً عن جعل هذه الوسائل طريقة لجمع تبرعات مالية.

وأضافت الجارديان أن شيراز ماهر وجوزيف كارتير من المركز العالمي لدراسة التطرف والعنف السياسي عملا طيلة شهور للتوصل إلى معرفة الأسباب التي جعلت بعض الشباب يختارون مغادرة بلد ديمقراطي يصفونه بموطنهم (بريطانيا)، للانضمام إلى صفوف المعارضة في سوريا والقتال ضد نظام الأسد.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن نحو 1900 شخص من أوروبا ذهبوا للقتال في سوريا من بينهم 296 من بلجيكا و249 من ألمانيا و412 من فرنسا و366 من بريطانيا، ومعظمهم انضم إلى جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وأشارت الجارديان إلى أنه تم التركيز خلال الدراسة على الاستفادة من وجود متشددين على وسائل التواصل الاجتماعي والاطلاع على آرائهم، وتم اكتشاف أن المقاتلين الأجانب الذين انضموا للقتال إلى صفوف المعارضة في سوريا في عام 2012 كانوا جميعهم أعضاء فاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الجارديان إن المعلومات التي تم الحصول عليها من على مواقع التواصل سمحت للمحللين التعرف على ''مجموعة من السلطات الروحية الجديدة''، والتي لديها أعداد ضخمة من التابعين، منهم الداعية أحمد موسى جبريل المقيم في الولايات المتحدة والداعية الأسترالي موسى كارنتينيو، والاثنان يقيمان في الغرب.

وأوضح التقرير أنه تم متابعة مجموعة من الشبان والشابات البريطانيين الذين غادروا لندن وبرادفورد وبرمنجهام وبورتسموث للالتحاق بصفوف المعارضة في سوريا.

ونقلت الجارديان عن الأكاديمي ماهر المشارك في الدراسة، وهو سعودي الجنسية، والذي أكد على ضرورة بناء علاقات جيدة مع هؤلاء الشباب البريطانيين لثقته بأهمية إعطاء كل شخص منهم فرصة للتعبير عن آرائهم، فضلاً عن أهمية التقرب منهم وفهمهم لمساعدتهم على الخروج من الهستيريا التي تحيط بهذا الموضوع.

وقال ماهر إنه استطاع مع فريقه نشر أخبار عاجلة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بمقتل نحو 10 شباب بريطانيين ممن ذهبوا للقتال في سوريا، كما أنه تلقى رسالة إليكترونية من بريطاني في سوريا تعلمه بمقتل عبد الوحيد مجاهد في عملية انتحارية نفذها في حلب.

ولفتت الجارديان إلى أن أحد الجهاديين البريطانيين الذي كان ماهر على علاقة مقربة به عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويدعى افتكار جمان(23 عاماً) تلقى تعليمه الأكاديمي في مدراس خاصة في بريطانيا، واستخدمت صورته على وسائل التواصل الاجتماعي وكتب عليها '' عندما يغادر رجل للقتال من أجل شعب مظلوم، يبدو الأمر وكأنه عماً بطولي، إلا أنه عندما تضاف إليه كلمة مسلم، عندها يعد شخصا ارهابياً''.

وأوضحت الجارديان أنه على الرغم من عدم وجود دليل على أن هؤلاء الأفراد متورطين بشكل مادي في تسهيل سفر الأجانب الى سوريا أو التنسيق مع المنظمات الجهادية، إلا أنهم يلعبون دور المشجعين.

وخلص الباحثون الى أن ''من الواضح أنهم أعضاء مهمين، حيث أن رسائلهم السياسية والأخلاقية والروحية تعتبر جاذبة لعدد من المقاتلين الأجانب''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: