إعلان

الجارديان: كيري في "دوامة" بعد وصول مفاوضات السلام لطريق مسدود

01:28 م الخميس 10 أبريل 2014

وزير خارجية أمريكا جون كيري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت – سارة عرفة:

ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على "الدوامة" التي دخل فيها وزير خارجية أمريكا جون كيري، بعد وصوله لطريق مسدود، وذلك بعد زيارته الأخيرة للشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة في تحليل لمحررها لشؤون الشرق الأوسط إيان بلاك، إلى دهشة مسؤولين إسرائيليين أبدوا استغرابهم من القاء كيري باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوصولهم لطريق مسدود في محادثات السلام الأخيرة.

وقالت الصحيفة ربما وصلوا لطريق مسدود بسب أفعالهم الصبيانية؟ أو بسبب فظاظة كيري؟ لكن هناك بعض من الشك بأن هذا التصريح كان له وقع سيء على نتنياهو.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة هدأت من الضوضاء التي أثارها تصريح كيري، مشيرة إلى أنه لم ينكن في الحقيقية يشير حصريا إلى إسرائيل.

إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن كيري قال أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس إن بداية السلسلة جاءت من رفض إسرائيل الإفراج عن 26 سجينا، معتبرة أن الإفراج عن السجناء أمرا حيويا لمحمود عباس أبو مازن ليظهر أن لديه شيئا ملوسا من المفاوضات، ثم الإعلان عن بناء 700 وحدة استيطانية جديدة المعروفة باسم "بوف".

وقال كيري "بوف، تلك كانت اللحظة".

بعد كل ذلك – بحسب الجارديان جاءت الخرق الفلسطينيين، في إشارة إلى تحركهم الأحادي لتوفيه معاهدات دولية تسمح لهم بالتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 46 عاما بالطرق الوسائل القانونية.

يقو بلاك "كيري استثمر وقتا طويلا، وجهدا كبيرا ورأس مال دبلوماسي من أجل التزلف إلى الطرفين ليجلسا على طاولة المفاوضات، والبقاء حولها وتقديم تنازلات كافية من أجل استمرار عملية التفاوض".

ويضيف أن كيري ومسؤوليه يصرون على أنه في الإمكان استمرار التفاوض، على الرغم من أن العبء يقع على عاتق الزعماء لضمان الاستمرار.

وأوضح بلاك أن الموعد النهائي الأصلي الذي حددته الولايات المتحدة في نهاية ابريل للتوصل إلى "اتفاق إطاري" يبدوا أنه بات مستحيلا، وهناك تحذيرات من أن شباك فرصة التوصل إلى حل الدولتين للصراع يغلق.

"وتنبأ كيري بأن تواجه إسرائيل ضغوطا جديدة تتمثل في تنامي نداءات المقاطعة والعقوبات، حال أصبح هذا الحل فير متاح".

ويلفت المحرر إلى أنه في خضم الموضوع، يرى العالم المراقب عن قرب لعملية السلام أن الأشياء يستحيل أن تبقى في مكانها طويلا، فالتزام نتنياهو بالتوصل إلى حل الدولتين ربما يصبح صعب الوصول إليه، إلا أن الصعوبة تكمن في شركاءه في التحالف، مشيرا إلى وزير الاقتصاد نفتالي بينيت وزير الاقتصاد وزعيم حزب البيت اليهودي المتطرف الذي قال إن "لن تعتذر إسرائيل أبدا لبنائها في القدس".

ووفقا لمحرر الجارديان تبقى المستوطنات في الأراضي المحتلة، أكثر القضايا أهمية على طاولة المفاوضات، وهي أهم من الطلب بأن يعترف الفلسطينيين بإسرائيل "دولة يهودية".

وأشار إلى أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزراء حكومته بالحد من اتصالاتهم مع نظرائهم الفلسطينيين، مضيفا أن الاستثناء الوحيد هو رئيس المفاوضين الإسرائيليين تسيبني ليفني.

وأضاف أنه "في غياب عملية ذات معنى تبدو الأمور أكثر ملائمة للفلسطينيين على المدى الطويل".

وذكر أنه من الصعب القول بأن هناك فرصة نزية أمام جهود كيري، بالنظر إلى الانقسام الفلسطيني الداخلي والأوضاع الإسرائيلية، لكن الإدارة الأمريكية لاتزال جريئة على نحو غير معهود لتعترف بالفشل التام والنهائي.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تغير المسار، فكيري يواجه ورطة بشأن ما يفعله فيما بعد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان