صحف إماراتية تطالب بموقف عربي وإسلامي تجاه الإرهاب المتستر بالإسلام
أبوظبي-(أ ش أ):
طالبت صحف إماراتية في افتتاحياتها، الأربعاء، بموقف عربي وإسلامي جاد وحاسم تجاه ''الإرهاب'' الذي يجتاح العالم العربي متسترا وراء ستار الإسلام، كما اهتمت بلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث عملية السلام مع الفلسطينيين.
فمن جانبها، طالبت صحيفة ''الخليج'' بموقف من الإرهاب الذي تحول إلى فيروس قاتل في الدول العربية ينتشر كالنار في الهشيم متسترا وراء ستار الإسلام ومدعيا امتلاك الحقيقة وفهم مضمون الدين لكنه في الحقيقة يمارس أبشع عملية تزوير وتشويه للدين الإسلامي.
كما طالبت بموقف قوي يكون أكثر من الشجب والاستنكار، فالإرهاب واحد بأسماء متعددة وهو نفسه الذي يضرب في مصر والبحرين والعراق وسوريا ولبنان وتونس واليمن وليبيا وغيرها من أرض العرب .
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الخطأ اعتبار أن ما يجري في بلد عربي إرهابا وفي بلد عربي آخر ليس إرهابا كله يشرب من نبع واحد هو الفكر الإرهابي التكفيري الذي يشكل خطرا على الجميع لأنه يستند إلى رفض مطلق للدولة والمؤسسات والمجتمع والوطن والتنوع الديني والحضاري والسياسي ويعمل على تدميرها بكل أدوات الإرهاب الممكنة من قتل وتفجير وتدمير وتفخيخ وذبح واستباحة للإنسان وانتهاك للحرمات والمقدسات طالما هي تدخل فيما تستحله وتبيحه .
ودعت الصحيفة إلى ضرورة عقد مؤتمر من خلال الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي أو من خلال المرجعية الإسلامية الأكبر والأكثر نفوذا ممثلة في ''الأزهر الشريف'' تشارك فيه كل الدول العربية والإسلامية لوضع خطة عمل للمواجهة تكون على شكل استراتيجية واضحة المعالم لاستئصال هذه الآفة قبل أن تستفحل أكثر وتخرج على السيطرة .
ونبهت ''الخليج'' - في ختام افتتاحيتها - إلى أن القوى الدولية والإقليمية الطامحة بأرضنا ودولنا تحاول أن تقتحم الفراغ الذي تركه الغياب العربي وتتخذ من الإرهاب ذريعة لمزيد من التدخل.
وحول لقاء الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن ، قالت صحيفة ''البيان'' إن الرئيس الأمريكي جدد تعهده لنتنياهو التزامه المطلق بعدم امتلاك طهران لسلاح نووي ، مشيرا إلى أنه يجب اتخاذ '' قرارات صعبة '' تتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط دون الإعلان عن خطوات عملية واضحة في الملفين الشائكين.
وأضافت أن نتنياهو واصل خلال اللقاء توجيه أصابع الاتهام للفلسطينيين، مدعيا سعيه لتحقيق السلام مع إشارة إلى عدم رغبة القيادة الفلسطينية في تحقيق السلام على حد زعمه ومجددا التحذير من خطورة المساعي الإيرانية لامتلاك '' النووي''.
وأشارت ''البيان'' إلى أنه مع الحديث عن لقاء مرتقب بين أوباما وعباس في واشنطن يبدو واضحا أن الرئيس الأمريكي يتجه لممارسة ضغط صريح على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد اتفاق سلام والتوصل إلى تسوية لا تبدو ملامحها في صالح الفلسطينيين بناء على تصريحات أوباما ، مما يعني أن القضية الفلسطينية ستظل تدور في حلقة مفرغة في سراديب السياسة الأمريكية الداعمة بشكل مزمن للإسرائيليين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: