لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: ينبغي على الغرب الاستعداد لنزاع طويل مع روسيا

04:28 م الخميس 27 مارس 2014

واشنطن بوست

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ):

أكدت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية أنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الاستعداد للإبقاء على سياسة صارمة لفترة طويلة وقبول تضحيات اقتصادية والتخلي عن حلول الوسط السهلة التي من شأنها ان تضحي بحق تقرير المصير لأوكرانيا وجيرانها أو بالديمقراطية وحقوق الإنسان، منوهة إلى أن روسيا قد لا تكون بمثل حجم الاتحاد السوفيتي السابق، لكن إفشال عدوان رئيسها فلاديمير بوتين أمر بعيد تماما عن ان يكون مجرد نتيجة محسومة.

وقالت الصحيفة -في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني- إنه رغم استمرار حشد القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية، يبحث البعض في واشنطن ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي ''ناتو'' إرسال أسلحة بشكل عاجل أو حتى قوات لتعزيز الحكومة الانتقالية الهشة في كييف.

وأضافت أن هذا الأمر خاطئ، فبينما لا يجب على القادة الامريكيين والاوروبيين استبعاد إرسال أسلحة للجيش الأوكراني، لن تكون هذه الامدادات العسكرية الغربية قادرة بعد الآن عل وقف غزو روسي على غرار منع غزوها لجورجيا عام 2008.

وأكدت أن استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم بالإضافة إلى سياسة بوتين الانتقامية الخطيرة سيتطلب إصلاحا لنشر قوات الناتو واستراتيجية الحلف في أوروبا، مشددة على ان هذا الأمر يجب أن يعني نشر المزيد من القوات في الدول الواقعة على خط المواجهة مثل بولندا ولاتفيا واستونيا والاستعداد بشكل افضل للهجمات الإلكترونية التي بدأتها موسكو.

غير ان الصحيفة أوضحت أن أهم وسائل احتواء التهديد الروسي ستكون اقتصادية وسياسية، مشيرة إلى أن هذه الوسائل تتضمن منع غزو روسي محتمل لشرق أوكرانيا، وان أفضل السبل للتصدي لهذا الغزو تتمثل في تحديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء آخرين بشكل أكثر حزما لطبيعة العقوبات الاقتصادية التي ستفرض على روسيا حال تنفيذها لخطة الغزو.

ولفتت إلى أن أوباما وضع حجر الأساس لاتخاذ إجراءات ضد شركات للطاقة وبنوك وقطاعات أخرى للاقتصاد الروسي، ولكن كان من الممكن أن يكون أكثر وضوحا حول مدى جاهزية الولايات المتحدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات، مشيرة في هذا الصدد الى ان خطاب أوباما في بروكسل أمس الأربعاء جاء غامضا حيث قال ان ''الخسائر المفروضة على الاقتصاد الروسي ووضعه في العالم ستزداد فقط، إذا استمرت روسيا في نهجها الحالي''.

وأردفت الصحيفة بالقول إنه ينبغي على الغرب الاستعداد لاحتمالية أن يتجنب بوتين المزيد من العمليات العسكرية تأييدا لسياسة اكثر صبرا ومكرا، فقد يسعى إلى زعزعة استقرار أوكرانيا من خلال وقف التجارة وشحنات الطاقة أو تشجيع حلفاء روسيا داخل أوكرانيا على عرقلة الانتخابات المقررة هناك.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه في الوقت الذي تتعهد فيه الحكومات الغربية بالتحرك في حال أي غزو روسي، فإن تلك الحكومات لم تكن واضحة بشكل كاف حول كيفية ردها على مثل هذه الهجمات غير العسكرية، حيث ينبغي على الحكومات الغربية الاعلان عن أن أي محاولة روسية لعرقلة الاقتصاد أو النظام السياسي الأوكراني ستكون غير مقبولة ومن الممكن أن تؤدي لفرض عقوبات على روسيا تماما مثل شنها لهجوم مسلح

فيديو قد يعجبك: