صحيفة أمريكية: سحب القوات الروسية من القرم لن ينهي الأزمة الأوكرانية
كتبت – هبه محفوظ:
قالت صحيفة ''نيشين'' الأمريكية، الاثنين، إن سحب روسيا قواتها من القرم لن ينهي النزاع الدائر في أوكرانيا، مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في سكان القرن أنفسهم.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن إرادة سكان القرم في الانفصال ليست شيئا مفاجئا، موضحة أن سخطهم تزايد على أداء الحكومة الأوكرانية الأمر الملاحظ منذ الثورة البرتقالية في 2004، حسب ما أورد بحث قامت به جامعة اوتوا.
وأشارت الصحيفة إلى استطلاع أجراه مركز أبحاث رازومكوف في الفترة من 1996 إلى 2001 وأظهرت نتائجه في 2008 أن أكثر من 73 في المئة من سكان القرم مؤيدين لانفصال القرم عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا، و 47 في المئة منهم قالوا إنهم يفضلون أن تصبح القرم مدينة مستقلة بذاتها، بعيدا عن روسيا وأوكرانيا، في حين أراد 6 في المئة فقط منهم الانفصال عن أوكرانيا والدخول تحت سيادة تركيا.
ونقلت الصحيفة عن الصحفي الأوكراني اوستاف دروزدوف، قوله ''إنه ليس أمرا مفاجئ على الإطلاق ان تظهر نتائج الاستفتاء مؤيدة إلى الانضمام الى روسيا''.
وأضاف الصحفي: ''إذا أصرت السلطة أن تبقي علي القرم تحت السيادة الاوكرانية، اذا فنحن نترك الفرصة لوجود الكثيرين من الخائنين، الذين قد يفعلون ما بوسعهم للتعاون مع روسيا في حين أن المدينة لا توال تحت سيادة أوكرانية''.
وستظل تلك مشكلة قائمة حتي بعد الانتهاء من الاختلافات التي بدأها الاستفتاء، بغض النظر عن نتائجه، لان مشاكل هؤلاء المواطنين ورغبتهم في الانفصال ستظل قائمة بأية حال وسيعيق ذلك أي تقدم في أوكرانيا''.
صوت سكان القرم بنسبة 96,6 بالمائة لصالح الانضمام إلى روسيا في الاستفتاء الذي جرى أمس الأحد، بحسب النتائج النهائية التي أعلنها رئيس الوزراء الموالي لروسيا سيرغي اكسيونوف صباح اليوم على حسابه على موقع تويتر.
وأقر الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عقوبات ضد 21 روسيا وأوكرانيا بسبب دورهم في سيطرة موسكو على القرم، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا اليوم في بروكسل لبحث الازمة الأوكرانية بعد يوم واحد من استفتاء القرم.
وندد الغرب بالاستفتاء، وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أنهما لن تعترفا بالاستفتاء.
وندد الاتحاد الأوروبي بالاستفتاء ''غير الشرعي والمخالف للقانون'' ورفض الاعتراف بنتائجه.
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أن الاتحاد يريد توجيه ''أقوى رسالة ممكنة'' الى روسيا.
كما أشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى إمكان فرض عقوبات إضافية على موسكو.
وحذر أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن تعترف ''أبدا'' بالاستفتاء حول مصير القرم.
والازمة التي بدأت كحركة احتجاجية في نوفمبر ضد سلطة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش انتهت بعد أربعة اشهر بأسوأ ازمة دبلوماسية بين القوى العظمى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، حسبما قالت وكالة فرانس برس.
ومن شأنه أن يؤدي ضم القرم إلى توسيع حدود روسيا للمرة الأولى منذ 1945.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: