فاينانشيال تايمز: مخاوف من استخدام النظام السوري هدنة حمص كحيلة دعائية

لندن - (أ ش أ):

رصدت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية المخاوف التي تنتاب العديد من المحللين الدوليين بشأن احتمالات أن يهدف النظام السوري إلى استخدام هدنة وقف إطلاق النار مع المعارضة في مدينة حمص لمدة ثلاثة أيام كحيلة دعائية.

وأشارت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- الى أن العديد من النقاد الدوليين سبق ان اتهموا النظام السوري باستغلال مسألة ادخال المساعدات الانسانية كسلاح تكتيكي من أسلحة الحرب، حيث كان النظام يمنع الطعام والإيواء عن المجتمعات الخاضعة لسيطرة المتمردين او المناطق التي كان يتهمها بدعم المعارضين المسلحين من أجل إسقاطه.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي القول في تعليقها على هذه الهدنة التي تتضمن خلالها اجلاء الأطفال والنساء والمسنين من مناطق القتال ''انها مأساة أن يشعر السكان بأنه يتعين عليهم مغادرة منازلهم ومفارقة عائلاتهم لمجرد أن يحصلوا على الغذاء والرعاية الصحية''.. وقالت ''هناك قضية أكبر تتمثل في حقيقة أن النظام مازال مستمرا في منع دخول المساعدات الانسانية، لذلك لا يجب علينا أن نثق في نظام لمجرد أنه سمح بتوفير الطعام لأيام قلائل، إلى أناس يتضورون جوعا''.

وأردفت الصحيفة تقول إن ''نشطاء المعارضة يخشون أيضا على مصير أولئك الذين يتطوعون لمغادرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة''، مشيرة إلى أن نظام الأسد اعتقل عشرات الاف من المشتبه في انتمائهم ودعمهم لصفوف المعارضة من خلال توجيه لهم اتهامات غامضة، فضلا عن ارتكابه عمليات تعذيب واعدامات جماعية ضد المعارضين.

ورصدت الصحيفة ما جاء بتقرير صادر عن الأمم المتحدة يفيد بقيام قوات النظام السوري بالاعتداء جنسيا وتعذيب وقتل الأطفال في مراكز الاعتقال التابعة لهم، فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى هدنة حمص تزامنا مع افتتاح دورة الألعاب الشتوية لعام 2014 في مدينة سوتشي الروسية.

كما أشارت (فاينانشيال تايمز) في هذا الصدد الى الخطاب الذي كتبه 45 شخصة بارزة، بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبريت ودبلوماسيون آخرون، بجانب رجال أعمال وعلماء حاصلين على جوائز نوبل، لكي يحثوا فيه موسكو على استغلال نفوذها على دمشق لتسهيل إدخال المواد الإنسانية والالتزام بقوانين الحرب المتعارف عليها دوليا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا