إعلان

صحيفة: داعش تهيمن على صقور الشام وفصائل المعارضة تتحد في درعا

10:11 ص الخميس 06 فبراير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، أن غالبية الفصائل المسلحة في درعا، قد اجتمعت أمس، وقررت التوحد تحت راية "فرقة اليرموك" التي أصبحت تضم 14 كتيبة ولواء، أبرزها "درع الجنوب" و"البراء بن مالك" و"كتيبة المدرعات".

ولفتت الصحيفة - في تقرير لها اليوم عن الوضع السوري - اليوم الخميس، إلى أن توحيد المسلحين تم بالتزامن مع معركة أطلقوها في جنوب سوريا، تحت مسمى "جنيف حوران"، بقيادة خمس غرف عمليات، تتوزع على كامل محافظة درعا.

ويقول مصدر ميداني معارض إن "العملية تتم بأسلحة تقليدية، على اعتبار ان الأكثرية الساحقة من الفصائل في حوران تنتمي إلى الجيش الحر، ولا يوجد حضور قوي للجبهة الإسلامية أو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، بينما تعتبر جبهة النصرة محلية، بمعنى ان أفرادها من نفس المنطقة".

وأضاف "تهدف المعركة إلى توسيع مساحة المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين واستعادة الطريق الدولي بين دمشق ودرعا وصولا إلى الشريط الحدودي مع الأردن".

أما في ريف دمشق، وتحديدا في المعضمية، فقد بدأت البلدة باستقبال الأهالي بعد إتمام إجراءات التسوية التي انطلقت منذ قرابة الشهر، حيث سبق ذلك اجتماع مطول بين فعاليات أهلية وبين مسؤولين في الدولة ولجنة المصالحة الوطنية، تم خلاله بحث مسألة المعتقلين وتسوية أوضاع المسلحين، في وقت تواصل القصف المدفعي والصاروخي على داريا المجاورة.

وفي المقابل..ذكرت الصحيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" فرض معادلته على على تنظيم صقور الشام في حماه.

وقالت الصحيفة إن المشهد بدا مهينا بكل المقاييس، إذ يتسابق أكثر من 200 مسلح لـ"ألوية صقور الشام" التي يقودها رئيس مجلس شورى "الجبهة الإسلامية" أبو عيسى الشيخ، إلى إعلان توبتهم أمام قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، ويتعهدون بعدم قتال "الدولة" مجددا.

وحدث هذا في منطقة الشاعر في ريف حماه عندما وقع هؤلاء المسلحون أسرى في قبضة "داعش"، وذلك بعد سلسلة من الاشتباكات والسيارات المفخخة التي اصطادت عددا من كبار قادة "صقور الشام" في المنطقة.

وما يزيد من وطأة المشهد أن أبا عيسى الشيخ نفسه كان منذ أيام يغرد على حسابه على "تويتر" متحديا "داعش" بالقول "مفخخاتكم لن ترهبنا"، وإذ به يرضخ بعد أول جولة من جولات "الخوارج"، كما يسميهم، ويذعن مستسلما لهم.

وسربت مصادر "داعش" صورة عن وثيقة موقعة من نائب قائد "صقور الشام" أبي يوسف تنص على الاتفاق على وقف الاقتتال مع "الدولة الإسلامية"، ويتعهد كل طرف ألا يعتدي على الطرف الآخر بأي وجه من الوجوه. والبند الأهم، والذي قد تترتب عليه تداعيات على تماسك مكونات "الجبهة الإسلامية"، هو التعهد بعد الاتفاق بعدم مؤازرة أي طرف آخر من الفصائل الموجودة على أرض الشام "التي تقاتل في سبيل الله" بأي صورة من صور المؤازرة.

وقالت الصحيفة إنه في حال ثبوت صحة الوثيقة، أو عدم التنصل منها من قبل "صقور الشام"، فلن تكون مشكلة الشيخ الوحيدة هي تفسير توصيفه لجماعة "داعش" بأنهم "خوارج"، ومن ثم الإقرار في الوثيقة بأنهم "يقاتلون في سبيل الله"، فالمشكلة الأكبر بالنسبة له ستكون كيف بإمكانه الالتزام بعدم مؤازرة شركائه في "الجبهة الإسلامية" وهم يخوضون حرباً شرسة ضد "داعش" على جبهات عديدة، تمتد من حلب إلى إدلب وصولا إلى دير الزور.

وميدانيا، وعلى صعيد الحرب الدائرة بين الفصائل "الجهادية" بعضها ضد بعض، شهدت مدينة الميادين في ريف دير الزور عملية انتحارية بسيارة مفخخة، نفذها أبو الزبير العراقي، واستهدفت أحد مقار "حركة أحرار الشام" في المدينة، سقط جراءها عشرات القتلى والجرحى. وقد أشارت مصادر إعلامية إلى أن المقر المستهدف كان يضم اجتماعاً لقيادات من "أحرار الشام" لتدارس كيفية التصدي لـ"داعش" بعد سيطرته على مقارّ "جبهة النصرة" وحقل كونيكو النفطي.

وكانت "الجبهة الإسلامية" قد أعلنت إفشالها عدداً من العمليات الانتحارية التي كانت تستهدف حواجز ومقار لها في مناطق متفرقة بين حلب ودير الزور، وعرضت صور لجثتين قالت إنهما لانتحاريين تمكن عناصرها من قتلهما قبل قيامهما بتفجير أحزمتهما الناسفة.

ومن جهة أخرى، تلقى "داعش" دعما معنويا كبيرا من قطاع غزة، حيث أصدر "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" بيانا اعتبر فيه أن "عدم إنصاف الدولة الإسلامية هو سبب الاقتتال في الشام"، مضيفا "كان الواجب على المسلمين نصرته وتثبيت أركانه".

ووصف البيان من يحارب "الدولة الإسلامية" بأنهم "أقوام ارتكزوا في الفتنة، وتحالفوا مع الأمريكيين والروافض".

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين سلفيي غزة و"داعش" قوية وتزداد صلابة. ومنذ حوالي شهر ونصف الشهر توافدت إلى سوريا أعداد من سلفيي غزة بايعوا جميعهم البغدادي، وتبين أن معظمهم كان من "حركة جند أنصار الله" التي حاربتها حركة حماس وحاصرت العشرات من عناصرها في مسجد ابن تيمية في العام 2009 قبل أن تطلق سراحهم في ما بعد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان