أوكرانيا: قوات شرطة تركع وتطلب الغفران.. وأخرى تُقابل بالورود والأعلام

كتبت – هبة محفوظ:

في مشهد مهيب في وسط المدينة الأوكرانية لفيف, ركع عددا من أفراد قوات الشغب التابعة للشرطة الأوكرانية في ''بيركوت'' كانوا قد عادوا الي المدينة بعد فترة أداء خدمتهم في العاصمة ''كييف'' علي الأرض طلبا للغفران أمام مجموعة من المتظاهرين المحتجين ضد حكومة يانكوفيتش السابقة.

ومثل ركوع أفراد الشرطة اعتذارا عاما للمتظاهرين المحتجين عن العنف المستخدم من قبل أفراد الشرطة ضدهم حلال الشهور الماضية وأثناء الأسبوع الماضي خاصة؛ حيث قتل أكتر من 82 متظاهر على يد قناصين و أصيب المئات خلال التظاهرات الاحتجاجية ضد قرار حكومة يانكوفيتش بالتعاون مع روسيا على حساب تعاونها مع الاتحاد الأوروبي , و هو ما دفع بألاف المحتجين إلى التزول إلى الشوارع.

وقام بعض أفراد قوات الشغب بالاعتذار علنا أيضا على احدى المنصات المقامة في المدينة حيث يتجمع المحتجون، حسبما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

''ها أنا أطلب منكم الغفران. أريدكم أن تسامحوننا. نريد أن نركع أمامكم الآن تكريما لروح من تم قتلهم علي يد زملائنا'' قالها أحد الضباط متحدثا الي الجمع الغاضب.

وكان رد فعل الجمع هو انهم هتفوا ''لكم العار'' و ''حاكموهم'' بالرغم من علمهم أن من يعتذرون أمامهم من أفراد الشرطة لم يكونوا على علاقة بأحداث العنف الأخيرة ولم يشاركوا في قتل او إصابة المتظاهرين.

''وفي مشهد مختلف في مدينة ''اوديسيا'' و مدينة ''كريميا'' تم استقبال قوات الشرطة التي عادت من بيركوت بعد ادائها لخدمتها بالترحاب والتصفيق من الجمع الذي أستقبلهم بوجوه مبتسمة والكثير من الامتنان و أعلام روسية في مشهد يتناقض تماما مع الشهد في ''لفيف''.

ويسلط اختلاف المشهدين في ''لفيف'' و المدينتين الآخرتين , و الطرق المختلفة التي تم استقبال أفراد الشرطة التابعة لنفس مراكز الخدمة في بيركوت بها الضوء علي حجم الانقسامات في أوكرانيا و مدى اختلاف أراء مواطنيها حيال التظاهرات الأخيرة التي انتهت بهروب الرئيس الأوكراني يانكوفيتش من منصبه و محاولة هروبه الي خارج البلاد.

دعا الرئيس بالوكالة اولكسندر تورتشينوف إلى ''وضع حد فورا للمظاهر الانفصالية الخطيرة'' بدون أن يذكر حالات محددة. وفي سيباستوبول وسيمفيروبول في شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا، جرت تظاهرات تأييد لموسكو الثلاثاء شارك فيها مئات الأشخاص.

فكما كانت قوات الشرطة تعتذر من جمع غاضب في لفيف وتمت مقابلة اعتذاراتهم وركوعهم طلبا للغفران بهتافات تدينهم و تطلب محاكمتهم, كان رئيس قوات مكافحة الشغب في بيركوت يتم استقباله في ''اوديسيا'' بكثير من الامتنان و قد صافح عددا من الذين تجمعوا في المدينة لاستقبال قواته العائدة من بيركوت للتعبير عن مساندتهم لهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا