هل يحصل المسلمون من أصل إسباني على حق العودة أسوة باليهود؟
كتبت - سارة عرفة:
سلط موقع ''ريل كلير وورلد'' الأمريكي الضوء على مطالب المسلمين من أصل أسباني والذين تم تهجيرهم منها في حقبة الحكم الصليبي بحق العودة إلى إسبانيا وحصولهم على الجنسية.
وقال الموقع إن المسلمين الذين لهم أصول إسبانية نتيجة تهجير أجدادهم أثناء الحكم الصليبي، يرون أن لديهم حق العودة لبلادهم وذلك بعد ما أصدرت الحكومة الإسبانية قانونا بحق عودة اليهود الذين هُجّروا أثناء نفس الحقبة عام 1492.
وأكد المسلمون على أن لهم نفس الحقوق والمميزات التي كفلتها الحكومة لليهود الذين مروا بنفس ظروفهم.
لكن جاء رد المؤرخين الإسبان على مطالب المسلمين بالإنكار متذرعين بأن اليهود جاؤوا إلى إسبانيا قبل دخول المسيحية لذا فهم ظلموا على أيدي الدولة الصليبية، على عكس المسلمين الذين جاؤوا كـ''محتلون'' لبناء مستعمرات إسلامية – بحسب الموقع.
ويرى الموقع تخوف إسبانيا من هذا الأمر لأن تعداد المسلمين من أصل إسباني يعد بالملايين يمكن أن يصل إلى عشرة ملايين يعيش معظمهم في شمال إفريقيا، مما يعني أنه إذا منحتهم الدولة الجنسية الإسبانية أن تصبح إسبانيا أكبر دولة إسلامية في الاتحاد الأوروبي.
وأشار الموقع إلى مسلمي المورو الذين ''غزوا'' شبة الجزيرة الأيبيرية سنة 711 ميلادية وظلوا هناك حتى 1492، واتخذ الملك فيليب عام 1609 قرار بترحيل الموروسكيون.
وتم ترحيل باقي المورسكيون الذين اعتنقوا المسيحية وذلك لشك الحكومة في تحولهم، فكانوا يرون أنهم مازالوا يبطنون الإسلام عام1614 ، أي ان اجمالي المورسكيون الذين تم ترحيلهم بلغ 350.000.
وذكر الموقع أن تعداد الموريسكيون الذين حطوا رحالهم في المغرب وصل لخمسة ملايين والباقي متفرق في الجزائر، ومصر، وموريتانيا، وليبيا، وتركيا وتونس.
وعلق الصحفي بجريدة كوريو دبلوماتيكيو أحمد بن صالح على قرار الحكومة الإسبانية منح أحفاد اليهود الجنسية وتجاهل أحفاد المسلمين هو قار عنصري يوضح التمييز، وذلك لأن كلاهما وقع تحت ظلم الدولة الصليبية، ويمكن أن يدينه المجتمع الدولي بصفته قانون غير عادل ولا شريف.
وطرح ابن صالح بعض التساؤلات على الحكومة الإسبانية: ''هل تدرك إسبانيا موقفها جيدا إذا ارتضت التصالح مع فئة دون أخرى؟ هل تعي تكلفة هذا القرار؟ هل تنظر بعين الاعتبار لحجم الاستثمارات الإسلامية في منطقتها والتي يمكن أن تنقل في حالة التمييز ضدهم؟
كما نقل الموقع موقف بعض الصحفيين والأكاديميين المسلمين لمعارضتهم هذا القرار القائم على التمييز، مطالبين إسبانيا بالمساواة بين المسلمين واليهود.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: