لوس أنجلوس تايمز: حكومة مصر والسودان تتجاهل جرائم الاتجار بالأفارقة

كتبت- هدى الشيمي:
نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تقريراً أعدته منظمة ''هيومن رايتس واتش'' جاء فيه أن الحكومات والسلطات المصرية والسودانية تغلق أعينها عن جرائم التعذيب والخطف والإتجار بالبشر التي تتم في شبه جزيرة سيناء.

وأفادت التقارير أن هناك مجموعة من الجماعات الجهادية التي تقوم باختطاف الأفراد من بعض الدول الافريقية وأكثرها أريتريا، وتعذبهم وتحرقهم وتعتدي عليهم وتجبرهم على التحدث مع أهلهم على الهاتف لكي يسمعوا أصوات الصراخ ويقدمون فدية كبيرة.

كما أكدت التقارير أن الباحثين عثروا على مقابر تقع في مناطق نائية ومهجورة في سيناء مليئة بالجثث المشوهة لهؤلاء الأفارقة.

وذكرت المنظمة أنها قامت بإجراء مقابلات مع عشرات الضحايا من الاريتيريين الذين ظهرت عليهم علامات واضحة للتعذيب، وأكدوا أن السلطات المصرية والسودانية سهلت عمليات انتقالهم من على الحدود إلى داخل مصر، بدلا من مواجهة الخاطفين وفك أسر الضحايا.

ومن ناحية أخرى، رفض مسئولون مصريون تلك الاتهامات، والتي تدينهم بالتواطؤ مع قوات الأمن، ووصفوها بالكاذبة وغير الصحيحة، إلا أنهم طالبوا المنظمات الدولية بضرورة التعاون معهم للقضاء على هذه العمليات الارهابية.

وهذا ما علق عليه الباحث ''جيري سيمسون'' قائلا ''ينفي المسئولون المصريون تجاهلهم للانتهاكات التي تحدث في سيناء منذ عشرات السنين، إلا أن فريق البحث الذي أعد التقارير وثق مجموعة من حالات تهريب البشر التي وقعت في سيناء الشهر الماضي.

وذكرت الصحيفة أن عمليات الخطف تزداد بصورة ملحوظة في الفترة الحالية وذلك بسبب انشغال الحكومة والسلطات المصرية بالقضاء على جماعة أنصار بيت المقدس المسئولة عن العمليات الارهابية التي حدثت مؤخرا في مجموعة من المناطق الحيوية بمحافظات مصر.

كما دعت الصحيفة الحكومة المصرية إلى تكثيف التواجد الأمني بسيناء وعلى الحدود، للقبض على المهربين والمتاجرين بالبشر، ومنعهم من الانتهاكات التي يمارسوها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا