إعلان

صحيفة: الأمم المتحدة والأقمار الصناعية فشلتا في تحديد عدد ضحايا داعش

02:57 م الإثنين 08 ديسمبر 2014

تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
ترتكب الجيوش والقوات في أي حرب أعمال وحشية، تتصدر الصفحات الرئيسية، وتستهوى الصحفيين والمراسلين، ولكن عندما يأتي الوقت لتحديد أي جهة أكثر وحشية من الأخرى، تلجأ الجهات المتخصصة في ذلك إلى عدد المدنيين الذين يسقطون من كل جهة، هذا ما ورد في صحيفة "الدايلي بيست" الأمريكية.

فذكرت الصحيفة – في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني- أن العنف انتشر في العراق، منذ عقد من الزمن، بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، فاستحوذت مشاعر الصدمة والفزع على الجميع، ولكنه لم يصل إلى الدرجة التي تعيش فيها العراق حاليا، بسبب تنظيم داعش.

وأشارت الصحيفة إلى قيام مجموعة تم انتقائها بعناية، من معاديين الحرب المتعددين الجنسيات، للعمل في مكتب تابع للأمم المتحدة، من أجل احصاء عدد القتلى، والمتوفيين جراء الحرب الواقعة في سوريا والعراق، واستيلاء داعش على مساحات واسعة من الأراضي.

وأوضحت الصحيفة أن الاحباط الذي يصيب المجموعة يزداد يوما بعد يوما، وذلك لعدم قدرتهم على معرفة العدد الحقيقي لضحايا داعش، والذين اكتشفوا أن عدد الضحايا أقل من العدد الذي يجب أن يكون عليه، بعد التدقيق في العمليات التي يقوم بها التنظيم.

فعلق جان مارك موجون مدير المكتب الموجود في العراق على ما يحدث قائلا "نحن لا نستطيع ممارسة عملنا، الذي بدأناه منذ عدد من السنوات".

وتابع كلامه قائلا "احصاء عدد ضحايا تفجير سيارة في بغداد كان أسهل كثيرا، ولكن الآن الوضع خرج عن السيطرة"، مشيرا إلى عجزهم عن التوصل إلى الرقم الحقيقي للقتلى والضحايا، في العراق عام 2014.

وأفادت الصحيفة أن موجون وزملائه يقضون الساعات طويلة، في احصاء ضحايا الحرب، ويعدون البيانات والاحصائيات بأسمائهم والطرق التي توفي بها، ولكنهم لا يستطيعون القيام بذلك مع ضحايا تنظيم داعش، وخاصة بعد قيام التنظيم بمجازر وعمليات قتل جماعي في الكثير من المدن العراقية.

ولفتت إلى عدم قدرة المسئولين في الأمم المتحدة المهتمين بما يحدث في العراق، على معرفة العدد الحقيقي للضحايا أيضا، وهذا ما أكد عليه فرانشيسكو موت، مدير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العراق، حيث قال إن العدد أصبح غير معلوم أو قد يكون أي عدد يبلغون به غير دقيق، وخاصة بعد زيادة الهجوم الجوي من قبل التحالف الغربي على التنظيم في سوريا والعراق.

فقال فرانشيسكو إنهم يحصلون يوميا على مئات التقارير، ولكن عدد الضحايا في كل منهم يختلف عن الآخر، وأرجع ذلك إلى عدم قدرة الجهات المعنية على التوصل إلى الأماكن التي تحدث فيها تلك المجازر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: