إعلان

بالصور- دبي التي لا يعرفها أحد

01:29 م الأحد 07 ديسمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

استطاع مصور إيراني، التقاط مجموعة من الصور التي تعرض الحياة البائسة، لمجموعة من العمال الآسيويين الذين سافروا دبي على أمل بناء مستقبل مشرق لعائلاتهم، ولكنهم لم يجدوا هناك سوى العمل المضني، في الحرارة الحارقة، مقابل مرتبات قليلة، هذا بحسب ما ورد في صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

فأوضحت الصحيفة - في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني- أن المصور فارهاد بيرهمان، قام بالتقاط مجموعة من الصور معسكر "سونابور"، الموجود في المنطقة المظلمة بدبي، البعيدة عن ناطحات السحاب، واماكن الترفية، الشهيرة الموجودة في أهم وأشهر الإمارات العربية المتحدة.

تقول الصحيفة إن "سونابور" تعني المدينة الذهبية باللغة الهندية، ولكنها في الحقيقة تبعد كل البعد عن الذهب، حيث يتكدس في ذلك المعسكر أكثر من 150.000 عامل، أغلبهم من الهند، وباكستان، وبنجلاديش، والصين.

ولفتت الصحيفة إلى أن دبي كانت صحراء منذ أكثر من ثلاثين عاما، ولكنها تحولت بمرور الوقت، وبعد بذل الكثير من الجهد أهم المراكز التجارية، وجهة يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم.

وأشارت الصحيفة إلى ملاحظة "بيرهمان" البالغ من العمر 33 عاما، التطور الكبير في دبي أثناء زيارته لها كل مرة، وبعد التدقيق وجد أن المجتمع في دبي، مكون من ثلاث طبقات هم الإماراتيين، والجاليات المختلفة، وفي قاع المجتمع يوجد العمّال، الذين قاموا ببناء المدينة.

وأفادت الصحيفة أن "بيرهمان" اقنع الجميع بأنه سائح تائه، لا يستطيع العثور على طريق العودة، فذهب لجلس معهم ويتعرف على مشاكله، فواجه الكثير من العمال، واطلع على مشاكلهم، والتي كانت أكبرها صغر حجم الغرف، وكثرة عدد نزلائها، وعدم وجود طعام صحي يؤهلهم للقيام أعمالهم الشاقة.

أكتشف "بيرهمان" أن جوازات سفر العمال تم مصادرتها فور وصولهم لدبي، وتم اجبارهم على العمل لفترات طويلة، في الحرارة الحارقة مقابل أجر مادي بخس، فقامت السلطات بأخذهم إلى معسكر "سونابور"، وهو مكان لا يوجد على الخريطة، ليتمكنوا من التحكم فيهم بسهولة.

وأثناء جولته، استوقفه عامل صيني، وأخذه لغرفته، لكي يريه لافتة خشبية، قام بإعدادها، كتب عليها "مديري العزيز، أنا اعمل في شركتنا منذ عام، ولكني لم أحصل على راتبي منذ أربعة أشهر، ويجب أن اذهب إلى الصين قريبا جدا، لذلك أرجوك امنحني راتبي".

وبعد تحدث "بيرهمان" مع أحد العمال البنجلادشيين، والذي عمل في التنظيف خلال الأربعة عام الماضي، اكتشف أنه يحصل على 800 درهم، يرسل منهم لعائلته 500، ويكيف نفسه على العيش بـ300 درهم فقط.

ويأمل "بيرهمان" أن تحدث صوره بأي تغيير، مؤكدا على أن ما يحدث في سونابور، انتهاك لحقوق الانسان، ولآدمية هؤلاء العمال، الذين قاموا ببناء الفنادق الفخمة، وأماكن الترفيه التي تدّر الملايين لدبي.

وقال للصحيفة إنه لم يستطع العثور على تعليق مناسب لكتابته على الصور، مشيرا إلى أنها كافية للتعبير عن كل شيء.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان