ديلي بيست الأمريكي: داعش محبطة وخائفة بعد انسحابه من سنجار العراقية
كتبت- هدى الشيمي:
رأى موقع الدايلي بيست الأمريكي أن تنظيم داعش ترك منطقة سنجار الذي حاول السيطرة عليها منذ شهر أغسطس، بدون قتال حقيقي أو معارك ضارية.
فنقل الموقع عن أحد المواطنين القاطنين في منطقة سنجار، والذي يدعى ميزار الشماري، شعوره بأنه يشاهد نفس الشيء الذي راه منذ خمسة أشهر، قائلا ''منذ خمسة أشهر رأيت من أمام منزلي قوات البيشمركة الكردية تترك سنجار بدون قتال، وهذا ما أراه الآن، حيث تترك قوات داعش المنطقة بدون قتال''.
وأوضح أن منطقة سنجار كانت من أهم المناطق المتنازع عليها، حيث سعت كل من قوات داعش، وقوات البشمركة للسيطرة عليها.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن المجاهدين اعترفوا بإجبارهم على ترك سنجار، والانسحاب بهدوء.
وأرجع الموقع ذلك النزاع، لكون سنجار من أهم المناطق بالنسبة لداعش، كما تشعر قوات البيشمركة بأن تلك المنطقة بالتحديد خاصة بها، ويجب أن تكون خاصة بهم، تحكمها القوات الكردية حكما مستقلا بعيدا عن الحكم العراقي، كما أنها من أكثر المناطق التي يوجد فيها الأيزيديين، الذين استهدفتهم داعش، خلال الفترة الماضية، والذين تجمع بينهم وبين الأكراد صلة قوية.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار الموقع إلى أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، على داعش، يرى أن سنجار منطقة استراتيجية هامة، لأنها بإمكانها أن تفصل قوات التنظيم الموجودة في سوريا، عن الموجودة في العراق.
وأكد ديلي بيست على توفير منطقة آمنة يعيش فيها الأيزيدين في حالة خروج داعش من سنجار، مشيرا إلى المعاناة التي واجهوها خلال الفترة الماضية، واستهداف داعش لهم، مما جعلهم حديث كل وسائل الإعلام، والمراكز والجمعيات الحقوقية، لما تعرضوا له من جرائم إنسانية.
ولفت الموقع إلى العلاقة الوثيقة بين الموصل وسنجار، ووصف تلك العلاقة بالقول ''إذا تألمت أنف سنجار، ستبكي أعين الموصل''، ولكنه أكد على أن الحكم على انتهاء وجود داعش في الموصل، لا يزال بعيدا جدا، وغير محسوم حتى الآن.
وقال الموقع إن أكثر ما يخشى منه سكان الموصل حاليا، هو شن التحالف الغربي هجمات جوية على المدينة، بالتعاون مع الحكومة العراقية.
يذكر أن سكان الموصل رحبوا بقوات داعش في البداية باعتبارهم محررين لهم، ومنقذين من كل المشاكل والضغوطات التي يعيشون بها، ولكنهم بعد اكتشاف حقيقة التنظيم لا يستطيعون المغادرة، حتى إذا رغبوا في ذلك، لأن كل الطرق المؤدية إلى كردستان العراق وسوريا تم اغلاقهم تماما، ولا تسمح داعش لأي فرد من السكان المحليين بمغادرة البلد لأي سبب كان، لأنهم تستغلهم كدروع بشرية، ووسيلة ضغط على التحالف الدولي.
وأشار إلى أن المجاهدين الموجودين في الموصل حاليا تبدو عليهم علامات الهزيمة، وفعلى الرغم من استمرار تواجدهم في المدينة إلى أن الكثير من مظاهرهم وطقوسهم بدأت تختفي، فالمجاهدين الموجودين في الشوارع أصغر سنا من الذين تواجدوا من قبل.
فقال أحد الأطباء في الموصل، إن السكان يلاحظون لأول مرة الخوف والاحباط على المقاتلين الموجودين في الموصل، لذلك يقومون بقتل المزيد والقيام بالكثير من العمليات الجهادية الوحشية، للشعور بالمزيد من الثقة، والقيادة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: