أوباما أفضل صديق للديكتاتوريين في 2014
كتب ـ علاء المطيري:
''الطغاة لا يملكون أصدقاء لكنهم يملكون باراك أوباما''.. هكذا قالت مجلة ويكلى ستاندرد الأمريكية نقلا عن السيناتور الأمريكي ماركو روبي الذي أوضح أن أوباما أفضل صديق للديكتاتوريين في 2014 بداية من دمشق إلى هافانا.
وأضافت المجلة أن إعلان أوباما التصالح مع كوبا هو يوم حزين في تاريخ أمريكا، مشيرة إلى وصف ماركو روبي لعام 2014 بأنه عام الحزن الذي يعتبر التصالح مع كوبا أهم ملامحه.
ولفتت المجلة إلى أن إصرار أوباما على إخراج الديكتاتوريين من عزلتهم السياسية ومعاناتهم الاقتصادية التي يعانون منها ستؤثر على قوة ومصداقية الولايات المتحدة أمام العالم وأمام خصومها.
ونوهت المجلة إلى أن الأنظمة القمعية في هافانا، كاراكاس، دمشق، طهران، موسكو، بورما وبيجين لم يكن لديهم أصدقاء بسبب أفعالهم الشيطانية وقمعهم للحريات والسياسات الطائفية التي ينفذونها ضد شعوبهم لكن أوباما أصبح أفضل أصدقائهم، مشيرة إلى أنه أكثر من منخدع وأن ما يقوم به يعتبر تأمينا لسياساتهم الديكتاتورية.
وألمحت المجلة إلى أن كوبا ليست المثل الأخير لفشل أوباما في توظيف النفوذ السياسي للولايات المتحدة الأمريكية وقوتها.
واضافت أن راؤول كاسترو وشقيقه فيدل عملا فقط على تقوية نفوذهم على المجتمع الذي تسببوا في إفقاره، مشيرة إلى أن أوباما قال نعم لكل ما ارادوا بعودة العلاقات والتمثيل الدبلوماسي وإزالتها مع على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وذكرت المجلة أن أوباما وافق على كل شيء دون أن يحصل على أي وعود بإجراء انتخابات أو ضمان الحريات الدينية للأقليات ولا حتى تعهدات بإطلاق سراح المعتقلين.
وفي سوريا استخدم الأسد أسلحته الكيميائية ضد شعبه عام 2013 وتعد أوباما في خطاباته الدولية بملاحقة هذا الطاغية ومعاقبته على استخدام أسلحة الدمار الشامل بضربات جوية ستضع نهاية لهذا النظام وللحرب الأهلية في سوريا.
لكن أوباما ظهر فجأة ليحمل الروس مسؤولية منع تلك الهجمات وظل الأسد في السلطة حتى اليوم وتفرق معارضيه بالتزامن مع تحالفه مع داعش التي تحكم من الرقة إلى الموصل في العراق.
ولفتت المجلة إلى أن الموقف أصبح أكثر خطورة هذا العام بعد انضمام الموالين لنظام صدام حسين إلى صفوف داعش في العراق الذي جعلها أكثر جرأة في توجهاتها العدوانية، مشيرة إلى أن كل ما يحدث هناك يمثل تبعات الوعود المزيفة التي أطلقها أوباما وإدارته.
وأضافت المجلة أنه على الرغم من خطورة التصالح مع كاسترو والتنصل من الوعود بإزالة الأسد فإن امتلاك إيران لقدرات نووية ستغير موازين القوى الاستراتيجية في الشرق الأوسط إضافة إلى تهديدها لأمريكا بما تمتلك من صواريخ متطورة.
ولفتت المجلة إلى أن التهديد سيزداد أيضا لتركيا السنية التي ستطور أسلحة نووية لصد الهيمنة الإيرانية، مشيرة إلى أن قبول أوباما برفع العقوبات عليها أدى إلى تعافيها اقتصاديا.
وأوضحت الصحيفة إنه على الرغم من قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم شبه جزيرة الكرم والتدخل في أوكرانيا الذي نتج عنه قتل 4.300 شخص فإن استجابة أوباما لفرض عقوبات على روسيا كانت محدودة.
وقالت الصحيفة إن التصرفات العدوانية لكوريا الشمالية تجاه أمريكا قد لا تقابل أيضا باستجابة مناسبة من قبل أوباما، مشيرة إلى ان الهجمات الإليكترونية التي قامت بها لم تنل الاهتمام الكافي من أوباما.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: