لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تايم الأمريكية: مصر مبارك كانت وطن التعذيب بالوكالة

09:52 م الأربعاء 10 ديسمبر 2014

الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك

كتب ـ علاء المطيري:

قالت مجلة تايم الأمريكية إن التقرير الذي نشرته لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس عن عمليات التعذيب التي قامت بها الـ سي آي إيه ذكر بماضي مصر كوطن للتعذيب بالوكالة وحاضر نظامها الذي يزعم البعض أنه يستخدم نفس الممارسات.

وأضافت المجلة في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني أن لم يذكر المصريين بماضي بلدهم كقبلة لعمليات التعذيب التي يتم تنفيذها نيابة عن الولايات المتحدة ولكنه يعرض أيضا حقيقة استمرار طرق التعذيب القاسية التي تقوم بها قوات الأمن ضد المحتجزين في مصر.

وذكرت المجلة أن مصر كانت تمثل الوجهة الأهم في برنامج الترحيل السري للسجناء من الولايات المتحدة إلى الدول الأخرى التي تتولى التحقيق معهم لفترات طويلة، مشيرة إلى أن سي آي إيه تعاونت مع نظام الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وأجهزته الأمنية التي كانت تستخدم التعذيب بصورة موسعة حتى أصبح إحدى العلامات البارزة في تلك الدولة السلطوية.

ولفتت المجلة إلى أن نشطاء حقوق الإنسان في مصر يرون أن تبعات التعاون بين الدولة المصرية وسي آي إيه مازالت قائمة على وجوه الذين تعرضوا للانتهاكات بطريقة موسعة على يد قوات الأمن.

ونوهت المجلة إلى أن التقرير أخفي أسماء الدول المشاركة في برنامج التعذيب والترحيل السري الذي نفذته سي آي إيه، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بدأت في ترحيل المشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية إلى مصر عام 1995 أثناء حكم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.

وأضافت أن مصر قبلت المشاركة في برنامج الترحيل السري للسجناء لأنها كانت تريد معلومات عن أعضاء تنظيم القاعدة والذي زاد بصورة ضخمة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

ولفتت المجلة إلى تصريح رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف عام 2005 بأنه تم ترحيل من ( 60 ـ 70 ) شخص إلى مصر كجزء من العدد الإجمالي الذي يتراوح بين ( 100 ـ 150) سجين، مشيرة إلى أن سي آي إيه أرسلت آخرين إلى القذافي في ليبيا وبشار الأسد في سوريا وجميع الأنظمة الاستبدادية التي لها سجل طويل في عمليات التعذيب.

وأضافت المجلة أن تلك الدول الثلاث جميعها شهدت هبات شعبية عام 2011 فيما سمي بـ الربيع العربي، مشيرة إلى أن مصر كانت قبلة لبعض السجناء الغير عاديين كان منهم أبو عمر المصري الذي تم ضبطه عام 2003 في إيطاليا.

وألمحت المجلة أنه تم ترحيلهاإلى ألمانيا ثم إلى مصر التي احتجز فيها 14 شهرا وتعرض للصعق بالكهرباء.

ولفتت المجلة إلى أن الاسترالي محمد حبيب الذي تم ضبطه في باكستان تم تعذيبه في مصر بعد التحقيق معها في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن دليلا آخر يؤكد دور مصر في التعذيب هو ما حدث مع المصريين الذين طلبوا اللجوء السياسي إلى السويد حيث تم إعادتهم إلى مصر بواسطة سي آي إيه ليتم تعذيبهم على الرغم من تعهد الحكومة المصرية للسويد بعد القيام بذلك.

وأوضحت المجلة أنه على الرغم من أن نظام مبارك تم الإطاحة به في 2011 إلا أن الجهاز الأمني الذي كان يشرف عليه ظل قائما وبقي المسؤولون عن عمليات التعذيب في أماكنهم.

ولفتت المجلة إلى أن المسؤولين المصريين يختلفون مع الادعاءات وأصدرت وزارة الداخلية المصرية تصريحا قالت فيه إنها أوقفت المسؤولين عن استخدام العنف وأنها تقوم بتدريب الضباط على مبادئ حقوق الإنسان.

وذكرت المجلة إلى أن خصوم النظام المصري عبروا عن عدم رضائهم عن التعاون بين الولايات المتحدة والنظام المصري الذي استخدم الأجهزة الأمنية لضمان بقائه في الحكم وفقا لـ محسن بهنسي المحامي المتخصص في قضايا حقوق الإنسان والتعذيب، الذي أوضح أن "الولايات المتحدة استخدمت مصر كوبري لتعذيب السجناء قبل نقلهم إلى أماكن أخرى".

ولفتت المجلة إلى أن التقرير الأخير يكشف عن أن الاستقرار الذي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه عن طريق محاربة الإرهاب بهذه الطريقة هو استقرار وهمي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان