إعلان

هل اعتذر نائب الرئيس جو بايدن حقا للرئيس التركي؟

11:30 ص الثلاثاء 04 نوفمبر 2014

نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

نشرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية تساؤلا حول ما إذا كان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اعتذر حقا للرئيس التركي، وذلك بعد أن أكد البيت الأبيض ذلك.

فأوضحت الوكالة أنه في مطلع أكتوبر، أجرى بايدن اتصالات هاتفية مع ثلاثة من حلفاء الولايات المتحدة في محاولته للتخفيف من حدة الخلاف الدبلوماسي الذي أججته تصريحاته في جامعة هارفارد. أحد هذه الاتصالات كان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان قد طالب بغضب باعتذار وقال إن بايدن ''سيصبح تاريخا بالنسبة لي'' إن لم يتراجع عن اتهامه تركيا بالمساعدة في دعم صعود تنظيم الدولة الإسلامية.

غير أن بايدن ناقض البيت الأبيض يوم أمس الاثنين بإصراره على أن الاتصال الهاتفي لم يصل إلى حد تقديم اعتذار.

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي إن إن ''لا لم أعتذر. لم اعتذر له مطلقا. أعرفه جيدا، لقد تعاملت معه. اتصلت به وقلت 'انظر، ما ذكر لم يكن ما قلته بدقة. هذا ما قلته'''.

إنه اختلاف بسيط - اعتذار مقابل توضيح - لكن ربما ليس لتركيا. ومع تصاعد التوتر، يضغط الرئيس أوباما على تركيا حتى تكون أكثر فعالية في دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حربها ضد المسلحين في سوريا. وكجزء من تلك الجهود، من المقرر أن يلتقي بايدن مع أردوغان في تركيا في وقت لاحق هذا الشهر.

وكان بايدن قال، في كلمته في هارفارد، إن أردوغان اعترف له في بداية النزاع، أن تركيا ساعدت مقاتلين أجانب من بينهم متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية، من طريق الخطأ، سعيا لإسقاط النظام السوري.

وجاءت تصريحات مماثلة عن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والدولتان ضمن تحالف أوباما.

وقال بايدن ''ضخوا مئات الملايين من الدولارات وآلاف الأطنان من الأسلحة لأي شخص كان يقاتل ضد الأسد''، وأضاف أن بعض هذه الأموال انتهت في أيدي جماعات مرتبطة بالقاعدة.

وبعد ذلك بأيام، قال مكتب نائب الرئيس والبيت الأبيض بطريقة غير مؤكدة إن بايدن قدم اعتذارا لأردوغان.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في ذلك الوقت ''أعتقد أن نائب الرئيس كان صريحا بشكل جيد حول لماذا هو مدين للرئيس أردوغان باعتذار، بسبب الصورة المشوهة التي نقلت بها تصريحاته الخاصة''.

ولم يقل مكتب بايدن، حين سئل عن التناقض يوم الاثنين، إن كان يصر على بيانه السابق بأن بايدن اعتذر. وعوضا عن ذلك، قال مكتب بايدن إنه كان هناك ''سوء فهم حقيقي'' لخطاب بايدن، مكررا توضيحه السابق أن بايدن لم يكن يقصد أن تركيا ساعدت متطرفي الدولة الإسلامية.

كما قال مكتب نائب الرئيس إن بايدن لا يزال يتطلع إلى لقاء أرودغان هذا الشهر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان