ديلي تليجراف: مأساة أفغانستان عقب الانسحاب السوفيتي في 1989 قد تتكرر بعد 2014
لندن- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة ''ديلي تليجراف'' البريطانية أن المأساة التي وقعت في أفغانستان في أعقاب الانسحاب السوفيتي من أفغانستان في عام 1989 ، قد تكرر نفسها بصورة هزلية تدعو للسخرية بعد عام 2014.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – إن هذا سيحدث في حالة عدم الانتباه بشكل كاف لبناء مؤسسات أفغانية.
وأشارت الصحيفة إلى التفجير الانتحاري لمركبة تابعة للسفارة البريطانية في وسط العاصمة الأفغانية كابول جاء بعد أربعة أيام فقط من هجوم على جمهور كان يشاهد مباراة كرة طائرة في إقليم باكيتا الواقع جنوب شرق البلاد مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 45 شخصا.
وأضافت الصحيفة أن أيا من التفجيرين الانتحاريين لم يكن مفاجأة للأسف، فقد كان من المؤكد أن يؤدي خفض التواجد العسكري الغربي لمزيد من العنف خاصة في ظل نية حركة طالبان في لعب دور سياسي أكبر في أفغانستان والقدرة المعروفة عنها في تنفيذ أعمال عنف في جميع أنحاء البلاد.
ورأت الصحيفة أن هناك سببين رئيسيين في تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، أولهما مشكلة تتمثل في أن الدولة الأفغانية أصبحت مركزا للبطالة المقنعة.
وأوضحت الصحيفة أنه بدلا من ضمان التوزيع العادل للأموال والسلطة، لا يريد من يمتلك الأمرين معا تركهما، مما يدفع من لا يحصلون على حصتهم للبحث عن سبل انتزاعها والسعي وراء الانتقام، وهذا ما تحتاج طالبان من استياء متزايد لتستثمره.
ونوهت الصحيفة إلى أن الجانب الثاني يرتبط بالمشاكل السياسية الاقتصادية للبلاد حيث أثبتت حكومة كابول عدم كفاءة في إدارة الشئون المالية وتوزيع الرواتب لجنودها، مضيفة أن الافتقاد للتدريب والمعدات ليس هو ما يقوض فعالية قوات الأمن الوطنية الأفغانية بل على العكس من ذلك تمكنت هذه القوات من الرد على الكثير من هجمات طالبان في الأعوام الأربعة الأخيرة.
واعتبرت الصحيفة أن مشاكل أفغانستان ليست بالجديدة بل الرئيس أشرف غني هو العنصر الجديد في المشهد، مشيرة إلى أنه كخبير اقتصادي مدرب ينظر إليه كشخص قادر على المبادرة بالعمليات اللازمة لبناء مؤسسات قوية ومستدامة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: