مجلة أمريكية: سلطان عمان كان أفضل حلفاء أمريكا
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت مجلة ''ذا كومنتاري'' الأمريكية أن السلطان قابوس بن سعيد أطاح بوالده، في عام 1970 وتسلم مقاليد الحكم في سلطنة عمان.
ورأت المجلة أن قابوس كان حاكما متميزا، بعقله المستنير، الذي استطاع استخدامه في نقل عمان من الديكتاتورية والعنصرية التي تعيشها، إلى التطور الموجود في العصر الحديث.
وأشارت إلى أن عمان كانت نموذجا للتسامح، والحياد، كما أنها كانت بمثابة الجسر الذي يربط بين المتطرفين، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، كما لعبت عمان دور النموذجي لمكافحة الإرهاب، حيث اطلقت الطائرات الأمريكية الموجودة هناك، عدد من الضربات الجوية على تنظيم طالبان.
كما أكدت على الأهمية الاقتصادية لعمان، وخاصة لدى صناع القرارات الغرب، الذين يروا أن سيطرة عمان على جزء من مضيق هرمز، يمنع إيران من السيطرة المطلقة عليه.
ومن ناحية أخرى، أعربت المجلة عن أسفها من عدم استمرار الوضع الراهن إلى الآبد، لأن السلطان قابوس مريض، وليس لديه عائلة أو ابناء يرثون منه قوته، وقدرته على القيادة بتلك الطريقة الماهرة.
ونقلا عن موقع فورين بوليسي، إن قابوس الذي يتم عامه الرابع والسبعين الأسبوع المقبل، يعانى مرض قد لا يستطيع النجاة منه.
وقالت المجلة إنه في حالة وفاة قابوس، سيتم اختيار سلطان جديد لعمان، بالتوافق بين الفصائل السياسية البارزة في عمان، وفي حالة عدم وجود توافق، فإن الوصية التي سيتركها قابوس، ستساعد على الاختيار.
واعتبرت وفاة قابوس أو حدوث أي مكروه له، تحول سياسي كبير يحدث في عمان، وأكدت على تأثيره على البلدان المتحالفة معها.
ووفقا للمجلة، فهناك عدة سيناريوهات تقلق أمريكا والدول الغربية، في حالة وفاة قابوس، ومن بينها تولى أحد الزعماء السياسيين المواليين لإيران، للحكم في عمان، وهناك توقعات باندلاع المعارك والحروب هناك.
واختتمت قولها بالتأكيد على رغبتها في تغلب قابوس على الأزمة الصحية التي يعيشها حاليا، مشيرة إلى أنه كبر في السن، ولا يوجد انسان على وجه الأرض خالد للآبد.
ودعت الولايات المتحدة، إلى تمنى مستقبل أفضل لعمان، ويجب أن تخطط من أجل عدم خسارة عمان، لأنها من أهم الدول في الشرق الأوسط.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: