هافنجتون بوست توضح حقيقة 9 قصص حول داعش
كتبت - هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية الكثير من التكهنات والاستنتاجات حول تنظيم داعش الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا، باتباعه استراتيجية وحشية.
لذلك عرضت الصحيفة تسعة قصص تدور حول داعش، وقامت بتوضيحهم، وأجابت عن الكثير من الاستفسارات فيما يتعلق بالتنظيم.
1- داعش تختلف عن القاعدة:
جمع بين داعش والقاعدة علاقة أقل من علاقة الصداقة، فلداعش جذور تنتمي إلى جماعات سنية جهادية، قام مصعب الزرقاوي بتمويلها، والذي تحالف مع أسامة بن لادن في عام 2005، وأسس تنظيم القاعدة في العراق.
إلا أن كان هناك الكثير من المشاكل والتوترات بين التنظيمين، فنمت كل منهما معتمدة على أساليب واستراتيجيات، وأهداف مختلفة عن الآخرى.
وبعد وفاة الزرقاوي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006، اتخذت الجماعة اسما جديدا، وهو ''تنظيم داعش''، وتولى خلافتها أبو بكر البغدادي، والذي قرر الاستيلاء على الكثير من الأراضي السورية، بعد اندلاع الحرب الأهلية فيها عام 2011.
وفي أبريل 2013، أعلن البغدادي تحالف جماعته مع تنظيم القاعدة في سوريا، جبهة النصرة، وأعلن تأسيس الدولة الإسلامية في العراق والشام، إلا أن تنظيم القاعدة نفى ذلك، وعندما رفض البغدادي الابتعاد عن سوريا، قرر زعيم القاعدة قطع العلاقات مع داعش، وهما الآن جماعتان متنافستان.
2- داعش من صنع المخابرات الأمريكية:
وهناك الكثير من الأقاويل التي تؤكد على أن داعش، جماعة تأسست على يد المخابرات الأمريكية، البريطانية، ومن المتوقع أن يكون للمخابرات الإسرائيلية دور في تأسيس داعش.
ويثق الكثير من الإيرانيين في تلك الأقاويل، ودائما ما يرددون أن داعش مجرد تنظيم إرهابي من صنع المخابرات الأمريكية، وهذا ما تعرضه المدونات الإيرانية، والكثير من وسائل الإعلام في الشرق الأوسط.
3- داعش تمثل كل المسلمين:
أكد الكثير من العلماء المسلمين على أن داعش يمارسون نوع من الإسلام الجهادي المتطرف.
ففي أخر شهر سبتمبر الماضي، قام مجموعة من الباحثين المسلمين بنشر دراسة حول الممارسات الخاطئة التي ترتكبها داعش، وينتقدون أساليبهم المتطرفة.
واعتبر الباحثين ممارسات داعش غير إسلامية، وشرحوا في بداية الدراسة، كيف تختلف أيدولوجية داعش الفكرية مع تعاليم الإسلام.
وأكد الباحثين على أن الاسلام يمنع كل ما تقوم به داعش، من قتل مواطنين أبرياء، وارتكاب ممارسات ضد الانسانية، حتى ضد الكفار.
وبالنسبة لداعش، فالكافر قد يكون شخص يمارس تعاليم الإسلام بطريقة محتلفة، مثل الشيعة، فالتنظيم يعتبر الشيعة كفار، مشركين بالله.
وقد أطلق المسلمين في بريطانيا حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، تحمل اسم ''not Muslim'' أو ''غير مسلمين''، يأكدون فيها على أن ما تقوم به داعش غير إسلامي، ولا يمت للإسلام بصلة.
4- داعش ليست موضوعية:
على الرغم من سياسات داعش المتخاذلة، إلا أن التنظيم يعمل بدون أي دوافع أو استراتيجيات، هدفها الحقيقي هو تأسيس خلافة إسلامية، يقودها أبو بكر البغدادي.
إلا أن داعش تعمل حاليا جذب انتباه الجميع، وأسر الاهتمام، وتستغل المخاوف، وتستفيد من النقاط الضعف في المنطقة، وتحاول أن تستولى على الثروات، والموارد.
5- داعش تحاول الدخول إلى أمريكا عن طريق المكسيك:
بحسب الكثير من السياسيين الأمريكيين فإن داعش تحاول الدخول إلى أمريكا عن طريق حدودها مع المكسيك.
وأكد العديد من المسؤولين الأمريكيين على أن مجموعة من قيادات داعش، تصل إلى أمريكا عن طريق المكسيك.
6- داعش لا تقهر:
على الرغم من الانتصارات التي حققتها داعش، والتي لا تزال تحققها في العراق وسوريا، وعدم تمكن الجيش العراقي من ايقافهم، إلا أن المحللين يؤكدون على أنها يمكن إيقافها، وهزيمتها.
وفقا للمحللين، فإن السياسة التي تتبعها داعش سياسة الفوضى، لأنها أحاطت نفسها بالأعداء.
7- داعش مجرد مشكلة إقليمية:
ليس صحيح أن داعش مجرد مشكلة إقليمية، لأنهم يسعون إلى توسيع دولتهم، وأن تضم أراضي خارج سوريا والعراق.
كما أنهم يتبعون شتى الطرق من أجل الحصول على التأييد، والدعم من كل الجهات والدول، فانضم إليها الكثير من المواطنين الأجانب، ومن بينهم الأتراك، والبريطانين، والسعوديين، وغيرهم.
وارتكبت داعش جرائم إنسانية، كان من بينهما ذبح صحفيين أمريكيين أمام عدسة الكاميرا، للتأكيد على قوتهم ووحشيتهم، ولإثارة الرعب في نفوس الجميع.
8- زيادة قوة داعش خطأ أوباما:
يشير الكثير بأصابع الاتهام تجاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بسبب سحبه للقوات الأمريكية من العراق عام 2011، ورفضه التدخل العسكري في سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية.
وقال النقاد إن أوباما سحب القوات الأمريكية من العراق، في الوقت الذي كان فيه العراق تحتاج إلى وجود عسكري مكثف، والدليل على ذلك أن داعش لم تستطع الظهور بتلك القوة في عام 2006.
وكان صعود داعش نتاج عوامل كثيرة، والتي كان من بينها، أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، منح الحكومة الأمريكية فرصة صغيرة، في ترك قواتها في العراق.
وبعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ارتكب الجيش العراقي الكثير من الأخطاء لمحاربة داعش، فاستفادت داعش من الأخطاء والتوترات الموجودة في المجتمع العراقي، وحصلت على دعم وتأييد الكثير من السنة، وزادت من كراهيتم للشيعة.
وعندما حاولت الحكومة العراقية بقيادة المالكي في السيطرة على داعش، شنت داعش حربا طائفية على الشيعة.
وحتى تحصل داعش على تأييد الرأي العام، قاموا باعداد برامج اجتماعية، وبرامج لتنمية الأطفال، واتبعوا أساليب دعائية جديدة، وإمداد اللاجئيين والذين يعانون من المشاكل المختلفة بما يحتاجون إليه.
9 - جون ماكين التقى بمجهادي داعش:
هناك اتصالات بين داعش، والسيناتور جون ماكين، للتبرير زيادة موجة العنف الأمريكي على المجاهدين.
وبدأ ذلك عندما انتشرت صورة لماكين وهو في اجتماع مع الجيش السوري الحر، في رحلة بسوريا عام 2013، وتم استخدام الصورة في التأكيد على علاقة ماكين بداعش، مما يؤكد على نظرية المؤامرة التي تتبعها الولايات المتحدة ضد الإسلام.
وانتشرت الشائعات والأقاويل، والتي تتهم بماكين بمساعدة داعش، وأنه على علاقة بالتنظيم وخليفتهم أبو بكر البغدادي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: