صحيفة كندية: الإسلاميون يحاربون الإسلام
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة جلوب أند ميل الكندية، أن الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأخرى، ركزت خلال الفترة الماضية، على الاشتباكات التي وقعت بين القوات الكردية، وتنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن داعش قامت في نفس الوقت بإلقاء قنبلة بالقرب من بغداد، مما أسفر عن وفاة حوالي 45 شخص، من بينهم قائد الشرطة في منطقة الأنبار.
وعلى الرغم من كون أنبار واحدة من المدن التي يوجد بها عدد كبير من السنة في العراق وسوريا، إلا أن المجاهدين قاموا بتفجير القنبلة بالقرب منها، بدون مراعاة للمسلمين السنة الموجودين هناك.
وبررت الصحيفة ما تقوم به داعش من هجمات على بغداد، برغبتهم في الهجوم على الحكومة الشيعية، بدون التفكير في السنة الموجودين هناك.
ورأت الصحيفة أن الجهاديين المسلمين، لا يحاربون غيرهم من المسيحيين في نيجيريا، أو البوذيين في تايلاند، أو اليهود، ولكنهم يحاربون مسلمين مثلهم المعتنقين للمذاهب الإسلامية الأخرى، ويحاولون القضاء على الحكومات العلمانية التي يسيطر عليها قيادات مسلمة.
ونقلت الصحيفة عن العالم السياسي الراحل صموائيل هنتتنجتون، عبارة ''صدام الحضارات''، والتي بررت الكثير من الموضوعات والمشاكل التي وقعت بين المسلمين والمسيحين، مشيرة إلى أن ما يحدث الآن يمكن أن يطلق عليه اسم ''صراع داخل الحضارة''.
وقالت الصحيفة إن ''الصراع داخل الحضارة'' يظهر في الكثير من الدول الإسلامية، مثل باكستان والتي تتدخل في حروب واشتباكات مع القوات في حدود إيران الجنوبية، بسبب الصراع السني الشيعي.
وفي الأسبوع الماضي، توفي على الأقل 47 شخص، جراء قيام أحد السنة بعملية انتحارية، وفجر نفسه في صنعاء باليمن، ويعد هذا الانفجار هو الثالث الذي يقع في اليمن هذ الأسبوع، والذي يقوم به جهاديين سنة ضد الشيعة.
وعلى الرغم من عقد انتخابات ديموقراطية في أفغانستان، إلا أن الاشتباكات والصراعات مستمرة، وخاصة في مناطق جنوب بتشان، والتي يزيد فيها نشاط حركة طالبان ضد الحكومة العلمانية في كابول.
وفي سوريا، الوضع أصبح خطرا جدا بعد وجود الكثير من الجماعات الجهادية، ومن بينها الجماعات الشيعية التي تقاتل لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهناك تنظيم داعش الذي يسعى إلى السيطرة على مساحات كبيرة لتأسيس خلافة إسلامية.
وفي مصر والجزائر، تم الاطاحة بالحكومات العلمانية بعد الثورات، للتولي الحكومات الإسلامية الحكم، إلا أن حكمهم لم يستمر كثيرا، ليتم الاطاحة بهم من الحكم، وتبدأ حروب أهلية وفوضى وأعمال عنف.
واختتمت الصحيفة قولها، بالإشارة إلى أن قدرة الغرب على التدخل وإنهاء المشاكل في الشرق الأوسط، أصغر من حكم المشاكل، لذلك فهي لا تتمكن من انهاء ما يحدث في المنطقة، بتلك البساطة التي يتوقعها الكثيرون.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: