لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باحث أمريكي: ''داعش'' لا يتمتع بدعم شعبي مخيف لأمريكا في المنطقة العربية

07:31 ص الأحد 19 أكتوبر 2014

تنظيم داعش

واشنطن- أ ش أ:

تساءل الباحث الأمريكي ديفيد بولوك، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن شعبية تنظيم ''داعش'' في دول شرق أوسطية محورية بالتحالف المضاد للتنظيم الإرهابي.

ورصد بولوك -في مقال نشرته مجلة (نيو ريبابليك) الأمريكية- نتائج ثلاثة استطلاعات للرأي هي الأولى من نوعها أجريت في سبتمبر المنصرم بكل من مصر والسعودية ولبنان حول هذا الشأن، بواسطة مؤسسة رائدة في هذا المجال بالشرق الأوسط.

وقال الباحث إن المشجع واللافت في نتائج الاستطلاعات التي شملت عينة عشوائية قوامها ألف مواطن أصلي في كل من الدول الثلاث أن تنظيم داعش لا يكاد يتمتع بدعم شعبي يذكر في أي منها حتى بين أبناء المذهب السُني في البلدان الثلاثة؛ ففي مصر لم تتخط نسبة التأييد الشعبي للتنظيم أكثر من 3 بالمئة فيما لم تتجاوز في السعودية 5 بالمئة أما في لبنان فلم تكمل النسبة بين المسيحيين أو الشيعة أو الدروز 1 بالمئة، وحتى بين أبناء المذهب السُني لم تتجاوز نسبة التأييد الشعبي لداعش 1 بالمئة.

ورأى بولوك أن ثمة فارقا حقيقيا بين وجود تأييد ضئيل للغاية لا يكاد يُذكر على غرار ما أظهرته النتائج، وبين عدم وجود أي تأييد على الإطلاق؛ ذلك أن نسبة 3 بالمئة في تعني نحو 5ر1 مليون، وفي السعودية تعني نسبة 5 بالمئة نحو أكثر من نصف مليون، وفي لبنان تعني نسبة 1 بالمئة بضعة آلاف متعاطف مع الدواعش.. وحذر الباحث من أن هذا العدد في أي من الدول الثلاث كفيل بتكوين نواة لعدد ولو قليل من الخلايا المنتجة للاضطراب الحقيقي.

ونوّه صاحب المقال عن نقطة أخرى، وهي أن هذه المعارضة المشتركة ضد تنظيم داعش لا تعكس تأييدا في المقابل للولايات المتحدة؛ ففي مصر والسعودية لا تزيد نسبة التأييد المتحفظ لأمريكا عن 12 بالمئة، أما في لبنان فإن النسبة تتضاعف مسجلة 25 بالمئة ولكن بنسب متفاوتة بين طوائف المجتمع اللبناني: حيث تتكون النسبة من 39 بالمئة مسيحيين، و30 بالمئة من أبناء المذهب السُني، و3 بالمئة فقط من أبناء المذهب الشعيي... وأشار بولوك في هذا الصدد إلى أن الصين تلقى دعما شعبيا بمعدل 38 بالمئة بين السعوديين و40 بالمئة بين المصريين و54 بالمئة بين اللبنانيين.

وخلص الباحث من الأرقام التي استعرضها إلى عدد من الاستنتاجات أهمها: أن واشنطن وحلفاءها ليسوا في حاجة إلى التخوف من أن يجتذب تنظيم داعش حشودا غفيرة من المقاتلين الجدد من تلك المجتمعات العربية القريبة، أو من اختمار ردّ فعل شعبي قوي ضد الغارات الجوية الأمريكية أو ضد الحلفاء العرب في هذه الحرب.

ثاني تلك الاستنتاجات أنه سيتعين على الولايات المتحدة مُستقبلا استهداف الدواعش دون غيرهم من تنظيمات الإسلام السياسي التي دخلت مؤخرا في مرمى النيران الأمريكية؛ خشية أن يزيد هذا الاستهداف الأمريكي من شعبية تلك التنظيمات في المنطقة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان