''لابد من فهم ديني مستقل للإسلام''

كتبت – سارة عرفة:

أكد رئيس مجلس الشؤون العامة للمسلمين سلام المراياتي، في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن العالم ينظر للشرق الأوسط ليحكم على معايير الإسلام، لكن لسوء الحظ أصبح الشرق الأوسط بيئة خصبة للتعصب واليأس، مع غياب سبب يتوقع من خلاله تغير هذا الوضع قريبا.

لذا يرى الكاتب أنه اذا طفت أية تغيرات على السطح سيكون الغرب هو السبب في ذلك، خاصة الولايات المتحدة، حيث هناك حرية للمسلمين هناك لممارسة عباداتهم دون إكراه من قِبل سلطات دينية أو قوة دولة.

من هنا يقول الكاتب إنه يجب علينا كمسلمين أن نشكل تفكير ديني وسياسي مستقل بعيدا عن هؤلاء الذين عقدوا تحالف غير مقدس بين المسجد والدولة في الشرق الأوسط.

وقال الكاتب نسعى للحصول على فهم ديني مستقل للإسلام، مع البقاء متصلين بالشعوب المسلمة في كل أنحاء العالم.

وسلط الكاتب الضوء على متطرفين مسلمين أمثال خالد أبو الفضل، شيرمان جاكسون، فتحي عثمان، وطارق رمضان الذين يعدون من دعة الاصلاح، والذين اوضحوا مبادئ مهمة في الاسلام مثل الكرامة الانسانية والمساواة كضرورة حتمية لعقيدة التوحيد، وأن الفهم الإبراهيمي للإيمان يؤكد على أهمية احترام حقوق الديانات الأخرى وأن الشريعة الإسلامية تفرض على المسلمين حماية الحياة.

وقال الكاتب إن على الولايات المتحدة أن تدمج الأمريكيين المسلمين في المجتمع، مضيفا ''نحن رصيد أمريكي كبير للرد على التطرف، ونحن جاهزون على الضلوع بدور ريادي في الرد''.

غير أن الكاتب قال إن الرئيس أوباما لم يلتق مع المفكرين والزعماء الأمريكيين المسلمين، ليكونوا جزءا من استراتيجية الإدارة على المدى الطويل والمدى القصير.

كما أن على المسلمين الأمريكيين – يقول الكاتب - أن يخلقوا مساحات آمنة في المساجد للحوار مع الشباب حول مجموعة من القضايا من بينها الإصلاح وفشل سياسات حكومتنا، والتعامل مع الرأي العام المعادي للمسلمين، ومواجهة التطرف الديني والسياسي، والمشاركة المجتمعية.

وأشار إلى أن ''هذا هو ما قامت مبادرتنا للفضاءات الآمنة عليه، أن نخلق حوارات مع الشباب وقادة المجتمع لتطوير مجتمعات صحية التي ستخلص مستقبل جديد للإسلام''.

للاطلاع على النص الأصلي: اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا