الفجر الجزائرية: نرحب بزيارة نبيل فهمي التي طوت صفحة سوداء في العلاقات الثنائية
الجزائر- (أ ش أ):
رحبت صحيفة ''الفجر'' الجزائرية في عددها الصادر اليوم الاثنين بزيارة وزير الخارجية نبيل فهمى إلى الجزائر، وقالت''إن هذه الزيارة جاءت في وقتها ـ وربما تأخرت كثيراـ لكنها جاءت ليس فقط لتطوى صفحة سوداء في تاريخ العلاقات بين البلدين أيام الأزمة الكروية التي خلقها نظام مبارك ليعبد بها طرق التوريث، ولكن للتعبيرعن انتصار أحرار مصر''.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الاثنين، بقلم الكاتبة الصحفية حدة حزام ـ أننا ''نرحب بنبيل فهمي وبكل مصري رفض الاستغباء بالغطاء الديني، ورفض أن يكون حطبا لنار كانت ستلتهم مصر، مثلما كانت نار أخرى ستلتهم الجزائر لو لم يتصد رجال للدولة الدينية التي كانت ستجرف كل شيء في طريقها''.
واتفقت مع ما قاله وزير الخارجية بأن إعادة مصر إلى مركزها يتطلب حوارا مع دول مثل الجزائر، وقالت: إن من مصلحة الجزائر ومصلحة تونس وسوريا وكل دول المنطقة أن تعود مصر إلى دورها ـ وهذا لا يعنى دورها الذي كان رهن إشارة البيت الأبيض مثلما كان ذلك زمن الإخوان وقبله ـ ، مشيرة إلى أن أكبر دور يجب أن تلعبه مصر وبمساعدة الجزائر هو اجتثاث الفكر الأصولي من مجتمعها، وليس فقط تصديها للظاهرة الإرهابية التى صاحبته طوال تاريخه، وكادت أن تحرق بلادنا كما هي اليوم تحرق سوريا وليبيا وتحاول حرق تونس.
ودعت النظام المصري الحالي إلي تفهم أن تكون مصر حلقة مهمة من الكل وليست القائد والآخرون أتباع .. فالفخ الذي وقعت فيه مصر بعد ثورة يناير وسقوطها بيد الإخوان وانصياعها لإملاءات أمريكية يجبرها على إعادة ترتيب أفكارها وتغيير نظرتها للآخرين .. مؤكدة أن مصر قادرة على قيادة فكر مستنير بفضل الطبقة المثقفة التي تمتلكها والتي هي قادرة على قلب الكفة لتحصين المجتمع من الفكر الظلامي لأن كسب المعركة ضد ''الإخوان'' أو ''السلفية'' لن يكون أمنيا، ولن يكون فى ساحة المعركة التي يحاول فلول ''الإخوان'' توجيه النظام المصري إليها.. وإنما المعركة الكبرى في المجتمع لأن الهدف الكبير الذي وضعه حسن البنا مؤسسة حركة ''الإخوان'' هو تهيئة مجتمع مؤمن بأفكار الإخوان وبعدها يأتي الانقضاض على السلطة سواء بالعنف أو عن طريق الصناديق، ويسمونها ''التمكين''، وهذه المرحلة نجح فيها الإخوان أمام صمت السلطات المصرية طوال عقود.
وخلصت إلي أن الانتصار على ''الإخوان'' ليس بتصنيفهم ''جماعة إرهابية''، لأن أفعالها الإرهابية معروفة منذ تأسيسها، لكن الانتصار يجب أن يكون في البيوت وفى الحارات وفى المدرسة وفي البرامج التربوية التي يجب تنقيحها، وليس فقط سياسيا..فهل ستقوم مصر بدورها هذا؟.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن
فيديو قد يعجبك: