إعلان

الصحف العربية تدعو المجتمع الدولي لمعاقبة النظام السوري

11:01 ص الثلاثاء 03 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدوحة - (أ ش أ):

دعت الصحف العربية، في افتتاحياتها الصادرة اليوم، المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته بالكامل وعدم السكوت على الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه والإنسانية.

وطالبت برد حازم وقوي إزاء جرائم النظام السوري حتى لا تتكرر لإيصال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى كل الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية في العالم بأن قتل الشعوب التي تطالب بحريتها خط احمر لا يمكن تجاوزه ولا يمكن السماح به مهما كانت المبررات والمخاوف.

وشددت الصحف على أن المسئولية في معاقبة وردع النظام السوري لا تتحملها دولة دون أخرى بل يتحملها المجتمع الدولي الذي تقع عليه مسؤولية العمل من أجل منع استخدام الأسلحة الكيماوي من قبل أي نظام كان وتحت أي مبرر.

فمن جانبها، قالت صحيفة ''الراية'' القطرية تحت عنوان (رخصة للقتل في سوريا)'' إنه لم يعد أحد يصدق ما يردده النظام في سوريا ويردده حلفاؤه عن عدم المسؤولية عن الجريمة ضد الإنسانية التي استهدفت المواطنين السوريين في الغوطة في ريف دمشق وأسفرت عن مقتل نحو 1500 مواطن سوري نصفهم من النساء والأطفال بعد أن بدأت الأدلة والبراهين تتوالى وآخرها ما كشفه مسؤول حكومي فرنسي، نقلا عن المخابرات الفرنسية، من أن صور الأقمار الصناعية تبين أن هجوم 21 أغسطس في سوريا الذي استهدف الغوطة في ريف دمشق جاء من ناحية مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية''.

وأضافت أن الهجوم الكيماوي كان هائلا ومنسقا وليست لدى المعارضة وسائل لتنفيذه، مؤكدا أن النظام السوري قد وقع في شر أعماله بعد أن تيقن أن المجتمع الدولي لن يسكت على هذه الجريمة المروعة التي لا تهدد حياة الشعب السوري فحسب بل حياة الشعوب في دول الجوار وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وهو يمارس الآن سياسة الهروب إلى الأمام والتهديد عبر أدواته إلى جر المنطقة إلى أتون حرب إقليمية في حال جرى محاسبته وردعه جراء ما ارتكبه من جرائم ضد شعبه.

وترى ''الراية''، أن الواجب الأخلاقي يرتب على المجتمع الدولي مسؤولية عدم تجاهل الهجوم الكيماوي ضد المدنيين في سوريا وسياسة دفن الرؤوس في الرمال وإيجاد الحلول الوسط لم تعد تجد نفعا مع نظام يجد القتل بكل الوسائل بما فيها الأسلحة الكيماوية طريقته الوحيدة للبقاء في السلطة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إخفاق المجتمع الدولي في ردع ومعاقبة النظام السوري وسرعة محاسبته على جرائمه ضد المدنيين في سوريا سيعطي إشارة للنظام للاستمرار في جرائمه وعدم الخشية من العقاب نتيجة للغطاء السياسي الذي يحميه في مجلس الأمن الدولي من قبل حلفائه..ما يعني أننا سنكون أمام رخصة دولية للقتل وأمام مزيد من الجرائم المروعة بحق الشعب السوري الذي يقتل على مرأى ومشهد من العالم منذ أكثر من عامين ونصف.

أما صحيفة ''الشرق'' القطرية فأكدت، في افتتاحيتها، أن العدالة تقتضي معاقبة النظام السوري على جرائمه الشنيعة ضد شعبه فلا إفلات عن العقاب كما أن أية معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا وأن تشكل تشجيعاً لنظام دمشق للمضي قدماً في استخدام أسلحة الدمار الشامل المتاحة لإبادة الأبرياء.

وعبرت الصحيفة عن مخاوفها إزاء عدم تحرك المجتمع الدولي وبحزم، وقالت ''إن ذلك بمثابة رسالة خاطئة وخطيرة في نفس الوقت لكل طغاة العالم وإدانة المجازر المروعة لا تكفي فلابد من موقف دولي حازم وجاد، والتدخل بموجب الفصل السابع لحماية الشعب السوري ولوقف المآسي الإنسانية''.

وأشارت إلى أن نظام بشار الأسد يتحمل المسئولية كاملة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في قصف المدنيين الأمر الذي شكل تحد صارخ واستخفاف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف والقوانين الدولية. لافتة إلى أن المخاوف لا زالت قائمة من استخدامها.

وبينت الصحيفة أن التحركات الدولية المكثفة تكشف بوضوح عن الإصرار على العقاب .. وبموازاة ذلك دعت إلى تكثيف الضغوط لإجبار الأسد على الرحيل طوعا أو كرها لان وجوده يؤزم الوضع ولائمكن الحديث عن تسوية سياسية وسفك الدماء والمجازر لاتزال مستمرة.

وبدورها، قالت صحيفة ''الوطن'' القطرية ''إن العرب قد سجلوا موقفا قويا بمطالبتهم - عبر الاجتماع الوزاري العربي الذي انتظم في القاهرة يوم الأحد الماضي - المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته للجم وحشية نظام الأسد ومحاكمة كافة المتورطين في القتل بالسموم كمجرمي حرب وبصورة عاجلة.

وشددت ''الوطن'' على أن حان الوقت أمام المجتمع الدولي أن يتحرك بالعصا وان يتدخل بالقوة واصبح لزاما على العرب - وهم جزء أصيل من هذا المجتمع الدولي وشرعيته- أن يدعموا هذا التحرك والشعار المرفوع ''كل مَــن يتواطأ مع نظام الأسد الشرير ولو بالصمت يعطي هذا النظام رخصة لارتكاب المزيد من الجرائم والفظائع والشرور''.

وخلصت في الختام إلى القول ''آن الأوان لتسجيل موقف إنساني بالدرجة الأولى .. موقف يتسق مع كل قيم وأخلاق وأعراف المجتمع البشري، في هذه الألفية''.

فى حين ، تحدثت صحيفة ''الوطن'' العمانية عن حملة الضغط على أعضاء الكونجرس بمن فيهم المترددون بالموافقة على قرار أوباما بتوجيه ضربة عسكرية على سوريا بذريعة أنه '' إذا لم نفعل شيئًا ضد الرئيس السوري بشار الأسد ستضعف قوة الردع للمعاهدة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيميائية''.

وقالت الصحيفة تحت عنوان (متى يرتوون من الدماء) أن هذه الحملة المكثفة لأوباما تتناقض مع قراره العودة إلى الكونجرس لأخذ موافقته على شن العدوان في حين أن صلاحياته تخوله اتخاذ القرار دون الرجوع إلى الكونجرس حتى ستين يومًا حيث إن قرار العودة إلى الكونجرس في مضمونه يعني تراجع أوباما وعدم رغبته في تحمل تبعات ونتائج هذا القرار وحده.

ورأت ''الوطن'' أن واشنطن بمضيها في توجيه هذه الضربة العسكرية على سوريا إنما تعجل برحيلها من المنطقة ومن ثم انهيارها ، إذ ليس في وسعها إدراك تداعيات هذه الخطوة عليها وعلى المنطقة والذي إذا ما تدحرج إلى حرب شاملة ستكون كلفته باهظة لا تتحملها الولايات المتحدة ''حتى لو استلمت شيكًا من تجار الحروب والخراب''.

أما صحيفة ''عكاظ'' السعودية فقالت تحت عنوان (السوريون المؤتلفون) إنه في حال نفذت الضربة الأمريكية - الأوروبية على مواقع نظام الأسد في سوريا، ونجحت في إزاحة هذا النظام عن كاهل السوريين، من المهم أن يتآلف السوريون ويتفقون جميعا شعبا وائتلافا معارضا بكل أطيافه ليقفوا صفا واحدا متفقا حول حقن الدماء وعدم التنازع على السلطة وعدم السماح بإراقة الدم السوري من جديد تحت أي ذريعة ولأي هدف كان ومن أي جهة كانت.

وشددت الصحيفة على أن السوريين جميعا يجب أن يلتفوا حول قيادة موحدة يختارونها ديمقراطيا ويجمعون عليها، وعدم الوقوع في فخ الأحزاب والتيارات التي تسعى لتحقيق مصالحها على حساب المصلحة الوطنية الشاملة.

كما أبرزت صحيفة ''المدينة'' السعودية موقف المملكة تجاه الشعب السوري, فكتبت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (لن نتخلّى عن الشعب السوري) أن المملكة التي حذّرت مرارًا من تطورات وتداعيات الأزمة وتغاضى المجتمع الدولي عن مؤازرة الشعب السوري وإنهاء معاناته واتخاذ موقف حاسم ضد نظام الأسد منذ اندلاع تلك الأزمة قبل أكثر من عامين، لم تفاجأ بمذبحة الغوطة الوحشية التي ارتكبها سفاح سوريا في 21 أغسطس الماضي وأودت بحياة أكثر من 1400 قتيل بينهم أكثر من 400 طفل.

وأكدت الصحيفة أنه إدراكًا منها للطبيعة الإجرامية لهذا النظام، وعدم تردده في استخدام كافة أنواع الأسلحة الفتاكة لقمع شعبه بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل، وأيضًا لإدراكها أن هذا النوع من مذابح الإبادة الجماعية يعتبر نتيجة طبيعية لتنصّل المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته في إطار مؤسساته الدولية والقانون والمواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان ، لذلك أخذت المملكة على عاتقها منذ اندلاع الأزمة أن تكون المدافع الأول عن حقوق الشعب السوري ودعم تطلعاته في الحرية والعيش الكريم.

وأضافت أن المملكة سعت إلى ترجمة هذا الالتزام بشكل عملي من خلال العديد من المبادرات السياسية والإنسانية، وتقديم كافة أوجه الدعم للشعب السوري وممثليه الشرعيين ، منوهة أنها عبّرت عن رفضها لاستمرار نزيف الدم السوري الذي يزداد يومًا بعد يوم مع إصرار النظام على تغليب الحلّ العسكري الذي وصل إلى ذروته باللجوء إلى استخدام السلاح الكيميائي المحرم دوليًا.

وتحدثت صحيفة ''الوطن'' السعودية تحت عنوان (سورية.. إدانة النظام لا تكفي) حول انتهاء الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة، مع تأكيد بيانها الختامي على ضرورة التحرك الدولي ضد نظام الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير خارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال إن إدانة النظام السوري لا تكفي، وأن أي معارضة لأي إجراء دولي ضد نظام الأسد ستشجعه على المضي في تنفيذ جرائمه بحق الشعب السوري.

لكن من يقرأ تصريحات بعض القادة والمسؤولين في الغرب حول الأزمة السورية يدرك مدى التفاوت الذي يكتنف الغربيين حول التدخل العسكري ضد النظام السوري.

وعلقت الصحيفة ..أن هناك ارتباك دولي، خاصة في أوروبا فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، وواشنطن تحديدا تتحمل مسؤولية هذا الارتباك، الذي وقعت فيه ووقع فيه بعض حلفائها من دول الاتحاد الأوروبي، فقد ترددت كثيرا في إيجاد مخرج للأزمة السورية، وتركت الأمور تتصاعد على الأرض، حتى ازداد الضغط الدولي عليها، مضيفا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يكن حاسما بما فيه الكفاية لاتخاذ إجراءات واضحة بشأن النظام السوري، فقد عول على الحلول الدبلوماسية في العامين الماضيين دون جدوى، حتى اختلطت الأوراق في سورية، وتصاعد العنف وازدادت شراسة النظام ووحشيته.

وشددت ''الوطن'' على أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يقرر بوضوح وجرأة أن هدف التدخل العسكري في سورية هو إسقاط النظام السوري وبشتى الطرق والوسائل.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان