أستاذة علوم سياسية أمريكية: حظر نشاط الإخوان يزيد الطائفية في مصر

كتبت- هدى الشيمي:

شددت كاري ويكهام، أستاذة العلوم السياسية بجماعة إيموري الأمريكية، على أن السلطة المصرية يجب أن تعيد النظر في قرار حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين الذي أقرته محكمة القاهرة الابتدائية يوم الاثنين الماضي.

وفسرت ويكهام أسباب رأيها في مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، قائلة إن ذلك سيعرقل مسيرة الدولة، ويتسبب في زيادة الانقسامات وتعدد الطوائف داخل المجتمع المصري.

ورأت الكاتبة أن عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي دفع جماعة الإخوان المسلمين لإثارة الشغب والقيام بأعمال عنف، موضحة أن سبب قيامهم بذلك هو أنهم "يرون في عزل مرسي عودة لسيطرة الحكم العسكري الديكتاتوري الذي يجهض الحريات الذي قامت ضده ثورة 25 يناير".

من ناحية أخرى، لفتت أستاذة العلوم السياسية إلى أنه منذ عزل مرسي ووسائل الإعلام تشير إلى جماعة الإخوان المسلمين وأفرادها وكل المنتمين إليها بأنهم مجموعة من الإرهابين الذين يهددون الأمن المصري وسلامة المصريين، معتبرة أن هذا الأمر هدفه "تبرير عمليات العنف التي تقوم بها القوات لقتل وتعذيب المصرين العزل في مواقع الاحتجاجات والاعتصامات في البلد"، على حد تعبير الكاتبة.

واستطردت: "إن الإخوان المسلمين لا يستوعبون ما قام به الملايين من المصريين من توقيع استمارات لرفضهم حكم جماعة الإخوان المسلمين، كما إنهم رفضوا حل المشكلة بطريقة سليمة وفضلوا الطرق العنيفة، وهم الآن يروجون لأنفسهم على أنهم مجموعة من الأبرياء وضحابا للانقلاب"، حسبما أشارت.