فوربس: استقرار مصر ضمانة للتجارة الدولية
القاهرة – (الاناضول):
قالت مجلة فوربس الأمريكية إن استقرار مصر ضمانة للتجارة الدولية ولحركة نقل السلع والبضائع فى الأسواق العالمية.
وأضافت المجلة الاقتصادية الأسبوعية الواسعة الانتشار في تقرير نشرته الاثنين أن "السقوط السريع لنظام الحكم في مصر أثار معضلة استراتيجية ليس فقط للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن أيضا بالنسبة للدول الرئيسية في الهند والمحيط الهادئ، ففي حين أن مصر، ليست مصدرا رئيسيا للطاقة وفقا للمعايير العالمية ( تحتل المرتبة 546 بالنسبة للنفط والمرتبة الـ 80 بالنسبة للغاز) إلا أنها عنصرا رئيسيا لضمان التجارة الدولية.
وقدر حجم التجارة الدولية بنحو 22 تريليون دولار فى العام 2012 حسب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي .
وتضيف فوربس أن المجتمع الدولي يتابع الوضع المتدهور في مصر، باعتبارها برميل بارود وأن أي أمل للتوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة الأخيرة يبدو بعيد المنال.
وقالت إنه " بينما لا تزال مصر تواجه تداعيات ثورية، فإن أي نظام سياسي من المرجح أن يواجه معارضة شرسة حتى يتم التوصل الى عقد اجتماعي جديد يوازن بين الأيديولوجيات المتنافسة، والهويات والمصالح ومراكز القوى في الساحة السياسية في البلاد".
وتوضح فوربس أن قناة السويس أبرز نقاط المرور الجيوسياسية الأكثر أهمية في العالم ، وأنها أكثر أهمية من خط سوميد لنفل البترول 320 كلم في نظام الملاحة البحرية العالمية، وتربط القناة وخط سوميد البحر المتوسط بالبحر الأحمر، ويوفران طريقا أكثر سرعة وبشكل مباشر بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي.
يذكر أن سوميد هو خط بترول يمتد من العين السخنة على خليج السويس إلى سيدي كرير على ساحل البحر المتوسط بالإسكندرية وهو يمثل بديلا لقناة السويس لنقل البترول من منطقة الخليج العربي إلى ساحل البحر المتوسط، ومملوك للشركة العربية لأنابيب البترول والتي تساهم فيها شركات من مصر والإمارات والكويت والسعودية وقطر.
ويقول تقرير فوربس المنشور اليوم إن من شأن أي تعطيل لقناة السويس أو لخط سوميد التسبب في حدوث زيادة كبيرة في تكاليف النقل وذلك بإضافة آلاف الكيلومترات إلى رحلات الشحن المتجهة شرقا وغربا، وحتى لو ظلت القناة وخط سوميد مفتوحين، فإن المخاوف النفسية على سلامتهما في المستقبل يمكن أن يدفعا شركات التأمين والمضاربين لدفع أسعار النفط والغاز لمستويات يمكن أن تؤثر سلبا على الانتعاش الهش للاقتصاد العالمي.
وتشير فوربس إلى أن الحكومة المصرية المدعومة من الجيش تسعى جاهدة لضمان عدم حدوث هذا السيناريو، فقد رفعت درجات انتشار الأمن في جميع أنحاء البلاد، دون أن يطرأ أي تغيير أكثر مما كان عليه الوضع في السويس وشبه جزيرة سيناء المجاورة، وكدليل على جدية المخاوف العسكرية، تفقد قائد الجيش الثاني المصري شخصيا الاستعدادات الأمنية حول قناة السويس وخط الأنابيب "سوميد" خلال الشهر الجاري.
فيديو قد يعجبك: