لوس أنجلوس تايمز: جماعة الإخوان المسلمين تتصدع

كتبت –سارة عرفة:

سلطت صحيفة ''لوس أنجلوس تايمز'' الأمريكية الضوء على حالة الغضب التي اجتاحت مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي وذلك بعد اعتقال عددا من قيادات الإخوان.

ورأت الصحيفة، في تقرير الجمعة، أن إصدار النيابة أمر اعتقال بشأن عدد من قيادات الإخوان، ألحق تصدعات كبيرة بأكبر جماعة إسلامية ذات تأثيرا بالعالم.

وأشارت الصحيفة أن ''ما يحدث الآن في مصر بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، يوضح أن الجيش والسلطة القضائية كانا عازمين على إرباك جماعة الإخوان التي قادت مصر لأول انتخابات ديمقراطية في تاريخها''.

وتنبأ عدد من السياسيين وقتها بقرب وقوع جماعة الإخوان المسلمين بعدما فازت في الانتخابات العام الماضي بعد ثورة الربيع العربي التي اعتبرها البعض نشأة للريادة الإسلامية – حسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المعتصمين بميدان رابعة العدوية قوله إن الجماعات الإسلامية ترى أن ''المسار الديمقراطي سقط بعودة العسكر والعنف إلى المشهد السياسي''، مضيفا أن ما حدث في مصر هو إرهاب لأمن العالم''.

ولفتت الصحيفة إلى صدور قرارات ضبط وإحضار بحق 300 قيادة من جماعة الإخوان المسلمين، كان على رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والممول للجماعة، ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان سعد الكتتاني ونائب المرشد الآخر رشاد البيومي، ووضع مرسي قيد الاحتجاز والتحقيق معه بتهمة إهانة القضاء في خطابه الأخير.

وامتدت القيود العسكرية على الجماعة لدرجة منع صحيفة الحرية والعدالة من الصدور، وإغلاق قناة الإخوان ''مصر 25''، إضافة إلى قنوات إسلامية أخرى، وكذلك قناة الجزيرة مباشر مصر القطرية والقبض على عاملين بهذه المحطات.

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى الاتصالات التي قام بها الرئيس الأمريكي أوباما وعدد من المسؤولين الأمريكان التي حثت فيها القيادة بمصر، بضرورة إعادة السلطة للحكومة المدنية المنتخبة ديمقراطيا في أسرع وقت ممكن، والتوقف عن الاعتقالات التعسفية بحق الرئيس السابق، وقيادات الإخوان.

وقال جمال سلطان، المحلل المتخصص في الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان المسلمين تتعرض لحملة اعتقالات واسعة، من الممكن أن تضعف حضورها السياسي، مضيفا أن نظرية انتهاء الجماعة وموتها فيها القليل من المبالغة، وذلك يرجع لأن تاريخ الجماعة يمتد لأكثر من80 سنة في مصر وعدة بلدان أخرى.

ونقلت الصحيفة أراء مؤيدون لمرسي في ميدان رابعة العدوية، حيث قالوا ''هذه مؤامرات مدبرة لإجهاض الإسلام السياسي، لأنه يهدد أمن إسرائيل، كما أن أمريكا ترفضه''، حسب قولهم.