لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستشاره السابق: مرسي سيعاند ولن ينتهز الفرصة

11:22 ص الثلاثاء 02 يوليو 2013


كتب – سامي مجدي:

قال محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني السابق للرئيس محمد مرسي إن بيان الجيش المصري أمس أمهل مرسي ''فرصة ضئيلة'' لتنفيذ مطالب الشعب بنفسه، قبل أن يتدخل هو، يطيح بالرئيس.

وتوقع جاد الله في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن، نشرتها الثلاثاء، ألا ينتهز الرئيس مرسي هذه الفرصة، وقال ''سيصر على عناده''.

وبينما دعا جاد الله إلى ضرورة البحث عن حل توافقي يرضي جميع الأطراف ويلبي طموح الشعب المصري، حذر في الوقت نفسه من خروج التيار الإسلامي من المعادلة ''مكسورا''، قائلا إنه ''ليس من مصلحة الوطن''.

وأوضح جاد الله أن خارطة طريق الجيش ربما تكون أن يتوجه إلى الشعب بمجموعة من الحلول والقرارات منها ‘لان موعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإذا قبلها الشارع أنهى الأزمة.

وأشار جاد الله إلى أن ''الجميع كان يعلم أن الجيش لن يترك الأمور تسير على هذا النحو، وأنه سوف يتدخل في وقت ما لفض الاشتباك''.

ووصف المستشار القانوني السابق لرئيس الجمهورية بيان الجيش بـ''الواضح والموجه والقوي في الشكل والمضمون''.

"الرهان على الشعب"
وأضاف أن الرهان على الشعب وتهدئة الميادين وليس القوى السياسية حاليا ، وأن هذا ما دعا الجيش للتدخل، بعدما رأى هذه الأعداد تملأ الشوارع ، فإذا نجح الرئيس مرسي في إرضاء الشعب بحزمة قرارات واستطاع أن يخلي الميادين فإنه سينجح حينئذ في كسب مزيد من الوقت.

وتابع: ''أتمنى أن يلتزم الرئيس بإرادة الشعب وأن يستغل هذه الفرصة ، لكني لا أتوقع مثل هذه الإجراءات''.

وقال جاد الله إن ''المشهد في مظاهرات الثلاثاء سيرعم الرئيس على الاستجابة لمطالب الشعب وسيحدد الصورة بشكل كبير''.

وحذر جاد الله من أي عنف من قبل جميع الأطراف أو محاولة الإخوان مواجهة الجماهير الغاضبة.

وحول وجود دعم خارجي للرئيس مرسي من عدمه، قال جاد الله ''الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي مشتتان أصلا، وليس لديهما أي تصور أو رؤية عن الموقف (في مصر)، بل على العكس لديهما نقص شديد في المعلومات والتصورات وسيضطران لمسايرة الحراك الشعبي.

"48 ساعة"
يذكر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، أمهل في بيان له، جميع الطوائف المصرية 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب وإلا سيتدخل الجيش ويفرض خارطة طريق للمستقبل.

ورفض الرئيس محمد مرسي بيان القوات المسلحة الذي أنذره بتدخل الجيش اذا لم تتحقق مطالب الشعب، وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية صدر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وقال بيان رئاسة الجمهورية أن ''البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه''.

وأضاف ''ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب''.

وأكد البيان أن ''الدولة المصرية الديمقراطية +المدنية+ الحديثة هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة''.

وشدد البيان على انه ''لن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف''.

وقال البيان ايضا ''لقد اخترنا جميعا الآليات الديمقراطية كخيار وحيد لتكون الطريق الآمن لإدارة اختلافنا في الرؤى''.

وتجاهل بيان رئاسة الجمهورية المهلة التي أعطتها القوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب خلال 48 ساعة مؤكدة أنها ''ماضية في طريقها الذي خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة استيعابا لكافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية واستجابة لتطلعات الشعب المصري العظيم''.

وذلك ''بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك''، في إشارة واضحة الي بيان القوات المسلحة الذي بثه التلفزيون الرسمي الاثنين.

وقال البيان ان مرسي ''لا يزال يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصًا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية''.

ويأتي بيان الرئاسة بعد نحو عشر ساعات من تحذير الجيش لمرسي من انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق ''مطالب الشعب'' خلال 48 ساعة في أعقاب تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة قدر الجيش مشاركيها بالملايين وطالبت بتنحي مرسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان