جيروزاليم بوست: مصر وإسرائيل بحاجة لشراكة لمكافحة الإرهاب في سيناء

كتبت – سارة عرفة:

قالت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية في تحليل نشرته صباح اليوم أن مصر وإسرائيل في حاجة للدخول في شراكه لمكافحة الإرهاب في ظل الطروف التي تمر بها البلاد بعد الإطاحة بالدكتور محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتطلع للتعاون مع الجيش المصري بشأن معاهدة السلام، وذلك بعد رحيل الإخوان.

ولفتت الصحيفة إلى أن الموافقة السريعة التي حصلت عليها مصر من الجانب الإسرائيلي وذلك بنشر عدد أكبر من القوات المصرية في شبة جزيرة سيناء يدل على اهتمام تل أبيب بعمل علاقات جيدة مع الحكومة الجديدة.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قررت أن تنأى بنفسها عن المشكلات التي يمر بها العالم الإسلامي من انقسامات بين سنة وشيعة واختلافات حزبية، وأن تركز على شأنها الأمني.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حالة الفوضى التي تشهدها سيناء وتصاعد العنف في الشارع المصري ضد قوات الأمن من قبل الإسلاميين الرافضين للانقلاب على الرئيس السابق، إلا أن إسرائيل اتبعت موقف كف اليد طالما لم يمتد لها أي أضرار أمنية.

وذكرت الصحيفة أنه يمكن اعتبار قرار زيادة القوات المصرية في سيناء إشارة إيجابية على اهتمام الجيش المصري بمكافحة الإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن سفير إسرائيل الأسبق لدى الأمم المتحدة ورئيس مركز القدس للشؤون العامة، دور جولد، قوله إن ''جعل سيناء منطقة منزوعة السلاح يبقى شيئا هاما بالنسبة لأمن إسرائيل''.

إلا أنه أضاف أن على إسرائيل أن تسمح للجيش المصري بنشر قوات إضافية في سيناء لمحاربة ما أسماه ''الإرهاب الدولي في سيناء''.

كما نقلت الصحيفة عن شاك فيرليش من مدرسة كيندي للحوكمة في جامعة هافارد والنائب الأسبق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل، قوله إن هذه ليست المرة الأولى التي توافق فيها إسرائيل على نشر قوات مصرية إضافية في سيناء، مشيرا إلى مرات سابقة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وقال فيرليش إن الموافقات الإسرائيلية تأتي لمساعدة الجيش المصري لفرض الاستقرار ومنه الهجمات عبر الحدود مع إسرائيل.

وأشار إلى أن الحكومة الجديدة في مصر المدعومة من الجيش تحمل بين طياتها أمل في مستقبل أفضل في العلاقات مع إسرائيل عما كانت عليه إبان مرسي.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي السابق أنه حتى وإن كان مرسي حافظ على السلام مع إسرائيل وكان له دورا إيجابيا في وقف إطلاق النار على إسرائيل عقب العمليات العسكرية الأخيرة على غزة، إلا أن ''معاهدة السلام في عهده كانت تعيش في الوقت الضائع؛ فعاجلا أم آجلا كانت جماعة الإخوان المسلمين ستلغيها''، حسبما قال.

وقال إن ''الإخوان جماعة معادية لإسرائيل وللسامية، لذا على إسرائيل أن تساعد القيادة العسكرية الجديدة في مصر بأي طريق تستطيع.

ولفت إلى أنه كي تحافظ إسرائيل على معاهدة السلام مع مصر التي هي ذات أهمية قصوى بالنسبة لإسرائيل؛ فإن عليها أن تضاعف من ضبط النفس تجاه أي هجمات قد تأتيها من سيناء، هكذا تعبيره .