لوس أنجلس تايمز تتساءل عن فرص بقاء مرسي بعد 30 يونيو
كتبت – سارة عرفة:
قالت صحيفة ''لوس أنجلس تايمز'' الأمريكية إن حجم الاحتجاجات المناوئة الرئيس محمد مرسي التي شهدتها مصر في 30 يونيو يزيد من تساؤلات بشأن بقاء مرسي وما إن كانت القوات المسلحة ستحكم سيطرتها حال انتشرت أعمال العنف.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ليل الأحد، إن مئات الآلاف من المحتجين نزلوا القرى والمدن يوم الأحد، يشجبون الرئيس الإسلامي (محمد مرسي)، الأمر الذي رفع من مخاوف أن تقسم الثورة الجديدة الأمة وتهدد الديمقراطية الشابة، وتفرق اقتصادها المضطرب.
وخرج مئات الآلاف من المصريين إلى الشوارع يوم الأحد في ذكرى مرور عام على تولي مرسي الحكم، حث اكتظت الميادين الكبرى في القاهرة والمحافظات بالمتظاهرين فضلا عن الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية الرئاسي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المحتجين على حكم مرسي ملئوا الشوارع والميادين، ورددوا هتاف ''ارحل.. ارحل''، في الذكرى الأولى لتوليه الحكم.
كما أشارت الصحيفة إلى مظاهرات الإسلاميين المؤيدين لمرسي، مضيفة أن البلاد بات يهددها استقطاب خطير.
ولفتت الصحيفة إلى وقوع أعمال عنف متفرقة، كما انتشرت أضاءت ألعاب الليزر سماء القاهرة، ونقلت الصحيفة عن وكالة أنباء الشرق الأوسط قولها إن نحو 500 شخصا ألقوا زجاجات المولوتوف الحارقة على مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة.
وأوضحت الصحيفة أن حركة ''تمرد'' الشبابية تمكنت من جمع أكثر من 22 مليون توقيع على استمارات سحب الثقة من مرسي، إلا أن الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين لم يتزحزحوا عن مواقفهم، حسب قول الصحيفة.
وذكرت أن الجيش نشر قواته حول المباني الحكومية ومجرى قناة السويس.
تساؤلات
وقالت الصحيفة إن مستقل مصر القريب يطرح عدت تساؤلات: هل يستطيع مرسي البقاء في وجه الاحتجاجات الهائلة والمطردة؟ وهل ستبقى المعارضة المتفرقة على انتظامها الحالي؟ وهل ستتدخل القوات المسلحة حال اشتعال العنف للسيطرة على البلاد كما فعلت بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك منذ أكثر من عامين؟
ووفقا للصحيفة، فإن موقف الجيش مازال محيرا؛ فوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي انحاز لصف الرئيس ولم يلمح إلى احتمالية وقوع انقلاب عسكري.
ولفتت الصحيفة إلى إدانات حقوقية طالت حكم الجيش في فترة توليه السلطة بعد الثورة، الأمر الذي أثر على سمعة الجيش عند غالبية المصريين.
''إلا أن السيسي قال إنه لن يسمح بأن تنحرف إلى ''النفق المظلم'' الناتج من الانهيار السياسي، وضمور اقتصادي''.
وأشارت الصحيفة إلى تنوع جموع المتظاهرين هذه المرة التي ضمت فتيات وأمهات ورجال مسنين.
وألقت الصحيفة الضوء على رأي بعض المتظاهرين الذين يرون ضرورة عودة رجال العسكر، بل ويرونهم السيناريو البديل النسب لما بعد رحيل مرسي.
وركزت الصحيفة على أسباب غضب الشعب من مرسي وجماعته موضحة أنه وعد بحل الكثير من المشكلات في أول مائة يوم من حكمة ولم يقم بعمل أي شيء.
كما نقلت الصحيفة تساؤلات الشعب الذي خرج في الشوارع، متسائلين عن الذي فعله مرسي لشعبة، ما هي خدماته للفقراء والتي كانت إجابتها بأنه لم يفعل شيء من وجهة نظر المتظاهرين.
فيديو قد يعجبك: